أبو الغصن مولى خالد بن عبد الله القسري ، قال : قال لي إسماعيل بن عبد الله : إنك لرجل لو لا أنك تحب السّماع فقلت : أما والله لسمعتها وهي تقول :
ما ضرّ جيراننا إذا انتجعوا |
|
لو أنّهم قبل بينهم ربعوا |
ما عبت ذاك عليّ.
قال رزام : وسمعت جعفر بن محمّد بعد وفاة ابنه (١) إسماعيل يقول : تعاهدوا جواري إسماعيل حتى يغنين ما ينفلت ما في أيديهن.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٢) : وأما قسر بفتح القاف وسكون السين المهملة أبو قسر رزام مولى خالد وأحد كتّابه ، ثم كتب لمحمّد بن خالد لما ولي المدينة للمنصور.
٢١٧٧ ـ رزيق القرشي المدني (٣)
مولى علي بن أبي طالب ، وفد على عمر بن عبد العزيز ، وسمعه ، له ذكر.
كتب إليّ أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري.
أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثني أحمد بن محمّد بن رميح ، نا علي بن الفضل بن طاهر البلخي ، نا محمّد بن القاسم بن سليمان البغدادي ، نا الحسين بن عبيد الله ، نا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، نا موسى بن أيوب النّصيبي ، نا مخلد بن الحسين ، عن هشام بن حسان ، قال (٤) : وفد رزيق مولى علي بن أبي طالب على عمر بن عبد العزيز ، وكان قد حفظ القرآن والفرائض ، فقال : يا أمير المؤمنين إني رجل من أهل المدينة وقد حفظت القرآن والفرائض ، وليس لي ديوان ، فقال له عمر : من أي الناس أنت؟ فقال : رجل من موالي بني هاشم ، فقال : مولى من؟ فقال : رجل من المسلمين ، فقال له عمر : أسألك من أنت وتكتمني ، فقال : أنا مولى علي بن أبي طالب ـ وكانت بنو أمية لا يذكر عليّ بين أيديهم ـ فبكى عمر حتى وقع دموعه على الأرض
__________________
(١) في المختصر : بعد وفاة أبيه وإسماعيل.
(٢) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٩٣.
(٣) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٤ / ١١٥.
(٤) الخبر في الوافي بالوفيات ١٤ / ١١٥ ـ ١١٦.