أمّه حمضة (١) بنت عبد الله بن خيوان بن الحارث بن مالك بن حمير ، سأل سالم بن عبد الله بن عمر ، وكان شريفا بمصر في أيامه ، وله ولايات قتله حوثرة بن سهيل الباهلي بمصر في المحرم سنة ثمان وعشرين ومائة ، قال ذلك أجمع ابن يونس في غير نسخة ، ولست أدري (٢) كيف نسب أمه إلّا أن يكون مالك بن حمير [رجلا](٣) متأخرا.
وذكر أبو عمر محمّد بن يونس الكندي (٤) أن الحوثرة بن سهيل الباهلي أمير مصر من قبل مروان بن محمّد قتل رجاء بن الأشيم يوم الثلاثاء لثنتي عشرة (٥) ليلة بقيت من المحرم سنة ثمان وعشرين [ومائة](٦).
٢١٦١ ـ رجاء بن أبي أيوب الحضاري (٧)
وولاه الواثق قتال أبي حرب (٨) المبرقع الذي خرج بفلسطين [سنة](٩) سنة (١٠) وعشرين ومائتين وقدم بعد ذلك دمشق لحرب قوم من ذعّار أهل الغوطة (١١) والمرج (١٢) ، فظفر بهم ثم قدم مع المتوكل حين دخل دمشق وكان على حرسه.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو محمّد هبة الله بن أحمد ، وأبو تراب
__________________
(١) عن الاكمال ، وتقرأ بالأصل : حمنة.
(٢) عن الاكمال وبالأصل : أرى.
(٣) بالأصل : رجل رجل ، والمثبت بين معكوفتين عن الاكمال.
(٤) انظر ولاة مصر للكندي ص ١١٢.
(٥) بالأصل : عشر.
(٦) زيادة عن الكندي للإيضاح.
(٧) ترجمته في بغية الطلب ٨ / ٢٦٢١ وفيه : «رجاء بن أيوب الحضاري» وبالأصل «الحصاري» بالصاد المهملة ، والمثبت عن ابن العديم وفي م : الحصاي.
وانظر أخباره في تاريخ الطبري ٩ / ١١٨ و ١٢٠ والكامل لابن الأثير ٦ / ٥٢٢ حوادث سنة ٢٢٧.
(٨) بالأصل : ابن أبي حرب ، والمثبت عن الطبري ، وانظر فيه خبر خروجه بفلسطين ٩ / ١١٦ حوادث سنة ٢٢٧.
وكان خروجه في خلافة المعتصم ، وقد وصل خبره إليه ، والمعتصم عليل علته التي مات فيها ، فبعث إليه رجاء بن أيوب الحضاري ، ومات المعتصم ، وولى الواثق وثارت الفتنة بدمشق فأمر الواثق رجاء بقتال من أراد الفتنة والعود إلى المبرقع. ففعل ذلك.
(٩) زيادة لازمة للإيضاح.
(١٠) كذا بالأصل ، وقد ذكر خروجه في الطبري وابن الأثير سنة سبع وعشرين ومائتين.
(١١) بالأصل «العطوفة» والمثبت عن بغية الطلب ٨ / ٣٦٢١.
(١٢) يعني مرج راهط.