سعيد بن حاتم الوائلي ، أنا أحمد بن محمد بن القاسم ، أنا علي بن الحسين بن بندار ، نا محمود بن محمد ، قال : وأخبرني حبش بن موسى ، عن الهيثم بن عدي ، عن ابن عياش : أن قيسا أقبلت حين قتل عثمان من الكوفة والبصرة يريدون الشام ، قال ابن عياش : أخبرني أبي ، قال : أخبرني زفر بن الحارث الكلابي ، قال : أتبعنا عليّ خيلا تبعتنا حتى وردنا عانات (١) قال فمررنا بالجزيرة فإذا بلاد خصيبة ريفية ومزدرع ، وسعة ، وقلة أهل ، وإنما كان الفرض والجند بحمص ، والجزيرة ، وقنّسرين يومئذ من حمص ، فقالوا : من لنا بالمقام بهذه البلاد ، ولكن مهاجرنا إلى غيرها ، فلما قدموا على معاوية قال : في الرحب والسعة إنما هاجرتم إلي بدينكم (٢) ، وقد سبقكم إخوانكم من أهل الشام إلى الريف والحدائق ، ولكن عليكم بالجزيرة ، فما (٣) نزلوها فوافق قوله هواهم ، فرجعوا فنزلوا على أثناء الفرات والمديبر (٤) والمازحين وفيهم ربيعة بن عاصم العقيلي ، وزفر بن الحارث ، وشبابة (٥) السّلمي.
٢١٤٥ ـ ربيعة بن عامر القرشي العامري
من بني عامر بن لؤي (٦)
شهد الفتوح ، له ذكر.
روى عنه : يحيى بن حسان الكلبي الفلسطيني.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم الحداد ، أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا أبي ، أنا محمد بن الحسن بن الحسين النّيسابوري ، نا أحمد بن منصور بن سيّار المروزي ، نا سلمة بن سليمان ، عن عبد الله بن المبارك ، عن يحيى بن حسان ، عن ربيعة بن (٧)
__________________
(١) عانات : انظر معجم البلدان ٤ / ٧١.
(٢) في بغية الطلب : إلى دينكم.
(٣) ابن العديم : فانزلوها.
(٤) المازحين والمديبر من ديار مضر ، والمديبر موضع قريب من الرقّة (انظر معجم البلدان : المازحين ، والمديبر).
(٥) في ابن العديم : سيابة.
(٦) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ١٥٢ والاستيعاب ١ / ٥٠٩ وأسد الغابة ٢ / ٦١ والإصابة ١ / ٥٠٩ الوافي بالوفيات ١٤ / ٨٨.
(٧) بالأصل : عن.