الوليد بن مسلم : لما تأخر من تعجيل الوليد بن عبد الملك بالمدد والميرة عليهم ـ يعني جيشه الذي بعثه مع مسلمة لفتح الطوانة (١) حتى أباح عليهم النساء فإنه قطع .... (٢) وجهز خيلا وإبلا وبغالا وحميرا بالميرة وولى على الدخول به أحد بني شريك قرّة من أهل قنسرين فسار حتى بلغ ما منعه من المضي من الثلج. فكتب إلى الوليد يخبره بذلك ، وأن الدرب قد انغلق فلم يجد فيه منفذا ، فعزله الوليد واستعمل رياح الغسّاني وأمره أن يلبس الثلج بالجواميس والبقر طالي فيها كل يوم حتى يأتيهم أو يهلك ، فمضى ثم فعل ذلك.
٢٢١١ ـ رياح بن عبيدة الباهلي (٣)
مولاهم قيل إنه من أهل البصرة ، وعندي أنه من أهل الحجاز ، كان في صحابة عمر بن عبد العزيز بالمدينة ، ثم خرج إلى الشام فكان معه.
روى عن عمر بن عبد العزيز ، وقزعة بن يحيى ، وعلي بن الحسين بن علي ، وأبان بن عثمان بن عفان ، وأبي صالح ذكوان ، وأسيد بن عبد الرّحمن بن يزيد بن الخطاب.
روى عنه : داود بن أبي هند ، وحاتم بن أبي صغيرة ، والسّري بن يحيى ، وعبد الله بن شوذب ، ومحمّد بن معتب الباهلي البصريون ، وعبد الرّحمن بن عثمان الزهري ، وعلي بن مسعدة أبو حبيب الباهلي البصري ، وأخوه هذيل بن مسعدة.
أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم ، أنا سهل بن بشر ، أنا علي بن منير ، أنا محمّد بن أحمد الذّهلي ، نا يوسف بن يعقوب القاضي ، نا محمّد بن أبي بكر ، نا زهير بن إسحاق ، عن داود بن أبي هند ، عن رياح بن عبيدة ، عن أسد أو أسيد بن عبد الرّحمن ، عن ابن عمر قال : مررت بالنبي صلىاللهعليهوسلم وهو في حجرة حفصة فقال : «يا ابن عمر ارفع إزارك ، فإنه من جرّ إزاره خيلاء لم ينظر الله إليه» [٤٢٤٩].
كذا ذكره بالشك ، وهو أسيد بن سودة.
__________________
(١) الطوانة بضم أوله ، بلد بثغور المصيصة (ياقوت).
(٢) لفظتان غير مقروءتين بالأصل وم تركنا مكانهما بياضا.
(٣) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ١٧٧ والوافي بالوفيات ١٤ / ١٥٦.