وهذه حال. في هذه الحكاية : أنه من أهل البصرة بخلاف ما قال أبو زرعة أنه كوفي.
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمّد بن الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا يحيى بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا علي بن مسعدة ، حدّثني رياح بن عبيدة ، قال : كنت قاعدا عند عمر بن عبد العزيز فذكر الحجّاج فشتمته ووقعت فيه ، فقال عمر : مهلا يا رياح ، إنه بلغني أن الرجل يظلم بالمظلمة فلا يزال المظلوم يشتم الظالم ويتنقصه حتى يستوفي حقّه ، ويكون للظالم الفضل عليه.
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر ، ثنا ابن أبي خيثمة ، أنا سليمان بن أبي شيخ ، قال : روى شعبة ، عن يزيد بن رادي أن سليمان العطار أهدى إلى عمر بن عبد العزيز مع رياح بن عبيدة مولى باهلة بازورة دهن بنفسج فقبلها منه ، وكان رياح بن عبيدة من أهل الحجاز ، بعث به عمر بن عبد العزيز على بيع الخزائن بالعراق ، فاشترى منه سليمان العطار واحدة بالثمن وقد ذكر ذلك صالح بن سليمان.
٢٢١٢ ـ رياح بن عتيك الغسّاني (١)
شاعر ، شهد صفين مع معاوية ، وقتل يومئذ ، وكان من الفرسان المذكورين.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد البلخي ، أنا أبو غالب الباقلاني ، أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب (٢) ، نا إبراهيم بن الحسن بن علي ، نا يحيى بن سليمان الجعفي ، نا نصر بن مزاحم (٣) ، نا عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن الشعبي ، عن الحارث بن أدهم (٤) ، وصعصعة بن صوحان ، وأحدهما يزيد على الآخر ، قال : قتل الأشتر (٥) في تلك المعركة ـ يعني يوم صفّين ـ بيده سبعة مبارزة منهم صالح بن فيروز العكّي ، ومالك بن أدهم السّلماني ، ورياح بن عتيك الغسّاني ،
__________________
(١) ترجمته في بغية الطلب ٨ / ٣٧٢٤.
(٢) غير منقوطة بالأصل ، والصواب ما أثبت.
انظر ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٥٣٠ وفي م بيحاب.
(٣) وقعة صفّين لنصر بن مزاحم ص ١٧٤ ـ ١٧٥ وبغية الطلب ٨ / ٣٧٢٤.
(٤) في وقعة صفّين : عن صعصعة.
(٥) عن وقعة صفّين وبالأصل : الأسير وفي م : «قبل الأسر».