الذي قاتل به أهل المدينة يوم الحرّة ، واستعمله مسلم على الرجالة ، وبعثه بشر بن مروان إلى الزط.
حدّث عن أبيه.
روى عنه : محمّد بن قيس الأسدي ، والوليد بن عبد الرّحمن بن عمرو بن مسافع.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر المعدّل ، أنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزار ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن شيبة بن أبي شيبة البزار ، أنا أبو جعفر أحمد بن الحارث الحرار ، عن أبي الحسن علي بن محمّد بن عبد الله بن أبي سيف المدائني ، عن عبد الله بن فائد ، عن بعض مشيخة أهل المدينة : أن الزبير بن حزيمة (١) الخثعمي جاء إلى دار عبد الله بن حنظلة ، وقد قتل وقتل معه سبع (٢) بنين له وقتل أخوه لأمه محمّد بن ثابت بن قيس بن شماس حين انتهبت (٣) المدينة وأباحها مسلم ورجل من الشام ينازع ابنته خلخالها وهي تقول : أما دين ، أما حمية ، أذهبت العرب؟ فقال لها الزبير : من أنت؟ قالت : بنت عبد الله بن حنظلة ، وكان بينهما صهر ، فقال للشامي (٤) : خلّ عنها ، قال : لا ، فقتله فرفع إلى مسلم فشده وثاقا وحمله إلى يزيد وكتب بقصته فقال له يزيد [يا] بن حزيمة (٥) أوعثت؟ فقال : إن كنت أوعثت فطال ما قاتلت في طاعتك ، فقال : صدقت فودى يزيد دية الشامي من بيت المال ، وقال الزبير : الحق عليك فأتى مكة فشهد حصار بن الزبير مع حصين ، وللزبير يقول الشاعر
أمرت خثعم على غير خير |
|
ثم أوصلهم الأمير بشير |
أين ما كنت يعيفون (٦) للناس |
|
وما يزجرون من كلّ طير |
__________________
(١) بالأصل هنا خزيمة بالخاء المعجمة.
(٢) كذا ، والصواب : سبعة.
(٣) بالأصل : انتهت» والصواب عن الوافي بالوفيات.
(٤) بالأصل : الشامي ، والصواب عن الوافي.
(٥) بالأصل وم : خزيمة.
(٦) بالأصل : «يعيقون» وفي م : أين ما كنتم تعيقون ولعل الصواب ما أثبت وفقا لسياق العبارة.