وقطعت (١) خطبة ماجد |
|
غير الضعيفة والعييّه |
فالموت خير للفتى |
|
فليهلكن وبه بقيّه |
من أن يرى تهديه |
|
ولدان المقامة بالعشيّة |
ويروى أيضا : من أن يرى الشيخ البجال (٢) وقد يهادى بالعشية.
البجال الذي يبجّله أصحابه ويعظمونه.
قال أبو حاتم : وقال زهير بن جناب حين مضت له مائتا سنة من عمره (٣) :
لقد عمّرت حتى ما أبالي |
|
أحتفي في صباحي أو مسائي |
وحقّ لمن أتت مائتان عاما |
|
عليه أن يملّ من الثواء |
شهدت المحضأين (٤) على خزاز |
|
وبالسّلّان جمعا ذا زهاء |
ونادمت الملوك من آل عمرو |
|
وبعدهم بني ماء السماء |
وقال أبو حاتم : الذي ذكر امرأة وهي بنت عوف بن جشم بن هلال النمرية ، قال : فنادمت بنتها وهي أم النعمان بن المنذر ويعني آل عمرو : بني عمر وآكل المرار ، والمرار نبت حار يقلص منه مشفر إذا أكله.
قال : وقال أيضا زهير : وسمع بعض نسائه تتكلم بما لا ينبغي لامرأة تتكلم به عند زوجها فنهاها ، فقالت له : اسكت عني وإلّا ضربتك بهذا العمود ، فو الله ما كنت أراك تسمع شيئا ولا تعقله ، فقال عند ذلك (٥) :
ألا يا لقومي لا أرى النجم طالعا |
|
من الليل (٦) إلّا حاجبي بيميني |
معزّبتي عند القفا بعمودها |
|
يكون (٧) نكيري أن أقول ذريني |
__________________
(١) الأغاني : «وخطبت» وفي أمالي المرتضى : وخطبت خطبة حازم.
(٢) البجال : الذي يبجله قومه ، وفي الشعر والشعراء : الشيخ الكبير.
(٣) الأبيات في الأغاني ١٩ / ٢٣ وشعراء النصرانية ٢ / ٢١٠ والأول والثاني في أمالي المرتضى ١ / ٢٤١.
(٤) في الأغاني وشعراء النصرانية : الموقدين على خزازى.
وخزاز وخزازى لغتان ، جبل ما بين البصرة ومكة (ياقوت).
(٥) الأبيات في الأغاني ١٩ / ١٤ و ٢٣ وفي أمالي المرتضى ١ / ٢٤٠.
(٦) الأغاني : «ولا الشمس» وفي أمالي المرتضى : ولا الشمس إلا حاجتي.
(٧) الأغاني : فأقصى نكيري.
ومعزبة الرجل امرأته ، يقال : معزبة الرجل وطلّته وحنّته ، كل ذلك امرأته.