قال : فقيل لها : زياد الأعجم ، فقالت : أشهدكم أن له ثلث مالي. قال : فحمل له من ثلثها أربعة آلاف درهم.
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين أنا أبو جعفر بن المسلمة وابنه أبو علي قالا : أنا أبو الفرج أحمد بن محمد بن عمر بن الحسين بن المسلمة أنا أبو سعد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي ، أنا أبو بكر السراج وهو محمد بن السري أنا أبو العباس النحوي يعني محمد بن يزيد المبرد : أنا أبو عثمان المازني يعني بكر بن محمد أخبرني أبو الحسين المدائني قال : قيل لا مرأة من بني نمير وحضرتها الوفاة ، أوصي بثلثك فإن ذلك لك ، قالت : وما أوصي بشيء قبل بل تقربي إلى الله عزوجل بذلك ، قالت من الذي يقول :
لعمرك ما رماح بني نمير |
|
بطائشة الصدور ولا قصار |
قالوا : زياد الأعجم ، قالت : وممن هو؟ قالوا (١) : من عبد القيس ، قالت : فثلثي لعبد القيس.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا جدي أبو محمد المقرئ ، نا أبو علي الأهوازي ، أنا أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله بن جعفر الحافظ ، أنا مزاحم بن عبد الوهاب ، نا محمد بن زكريا ، نا الغلّابي ، نا ابن عائشة ، قال (٢) : دخل زياد الأعجم على عبد الله بن جعفر فسأله في خمس ديات فأعطاه ، ثم عاد فسأله في خمس ديات أخر فأعطاه ، ثم عاد فسأله في عشر ديات فأعطاه فأنشأ يقول :
سألناه الجزيل فما تلكّى |
|
وأعطى فوق منيتنا وزادا |
وأحسن ثم أحسن ثم عدنا |
|
فأحسن ثم عدت له فعادا |
مرارا لا أعود إليه إلّا |
|
تبسّم ضاحكا ورمى السوادا |
صوابه : وثنى (٣) ، كذا قال ، والصواب مزاحم بن عبد الوارث بن إسماعيل ، بصري.
__________________
(١) بالأصل : قالت.
(٢) الخبر والأبيات في معجم الأدباء ١١ / ١٦٩ ـ ١٧٠ وبغية الطلب ٩ / ٣٩٢١ والوافي ١٤ / ٢٤٤.
(٣) وهي عبارة معجم الأدباء.