أنبأنا أبو محمد المبارك بن أحمد بن بركة الكندي ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن بشران ـ إجازة ـ أنا الحسين بن صفوان ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني علي بن الحسين بن موسى ، قال (١) : دخل زياد الأعجم على عبد الله بن عامر بن كريز فأنشده :
أخ لك لا تراه الدهر إلّا |
|
على العلات بساما جوادا |
أخ لك ما مودته بمذق |
|
إذا ما عاد فقر أخيه عادا |
سألناه الجزيل فما تلكّى |
|
وأعطى فوق منيتنا وزادا |
وأحسن ثم أحسن ثم عدنا |
|
فأحسن ثم عدت له فعادا |
مرارا ما رجعت إليه إلّا |
|
تبسم ضاحكا وثنى السوادا |
قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن الحسن بن علي الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد ، قال :
ولقطر ـ يعني ـ ابن قبيصة الهلالي يقول زياد الأعجم :
أمن قطر حالت فقلت لها قرى |
|
ألم تعلمي ما ذا تجن الصفائح |
تجن أبا بشر جوادا بما له |
|
إذا ضن بالمال النفوس الشحائح |
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا عبد الغافر بن محمد الفارسي أنا أبو سليمان حمد بن محمد الخطابي قال : قال زياد الأعجم يرثي المغيرة بن المهلّب ، أنشدنيه أبو محمد (٢)
إن السماحة والمروءة ضمّنا |
|
قبرا بمرو على الطريق الواضح |
فإذا مررت بقبره فاعقر به |
|
كوم الهجان وكلّ طرف سابح |
أخبرنا أبو الحسن محمد بن كامل بن ديسم ، أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة ، في كتابه ، أنا أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى إجازة أنا أحمد بن محمد الجوهري ومحمد بن أحمد البزار قالا نا العمري [قال] : نا محمد بن عبد الرحمن الذارع ، ثنا ابن عائشة قال : كان المغيرة بن المهلّب أبرع ولده وأوفاهم وأعفّهم
__________________
(١) الخبر والشعر في بغية الطلب ٩ / ٣٩٢١.
(٢) البيتان في معجم الأدباء ١١ / ١٧٠ وبغية الطلب ٩ / ٣٩٢٢.