أخبرني أبي ، قال : أبو المغيرة زياد بن سميّة.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي إجازة ، قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم ، قال (١) : زياد بن عبيد ، وهو زياد بن أبي سفيان ، ويقال ابن سميّة ، وسميّة أمه ، يكنى بأبي المغيرة ، أخو أبي بكرة لأمه ، وهو الذي ادّعاه معاوية ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي في كتابه ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال : أبو المغيرة زياد بن أبيه ، ويقال : ابن عبيد ، ويقال : ابن سميّة ، ويقال ابن أبي سفيان ، واسم أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشي أخو أبي بكرة لأمه ، ولد عام الهجرة وسمع عمر بن الخطاب ، روى عنه أبو عمرو (٢) الشعبي ، وأبو بكر محمد بن سفيان ، وأبو العلاء قبيصة بن جابر الأسدي ، وأبو عمير عبد الملك بن عمير القرشي ولي العراق سنة ثمان وأربعين ، ومات سنة ثلاث وخمسين ، وكانت ولايته خمس سنين واليا على المصرين وبلغ من السن ثلاثا وخمسين ، ويقال : ستا وخمسين.
أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، قال : زياد بن سميّة ادّعى أبا سفيان ونسب إليه ، أخو أبي بكرة لأمه ، يكنى أبا المغيرة وولد عام الهجرة ، واستخلفه أبو موسى الأشعري على البصرة ، ممن وفد على عمر بن الخطاب ، وبعثه أبو موسى رسولا إلى عمر ، كان يعد من الزهاد ، توفي في سنة ثلاث وخمسين.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، أنا أبو الحسين الخلعي ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا الحسين بن علي القطان ، نا إسماعيل بن عيسى القطان ، نا أبو حذيفة ، قال : قال عمر ـ يعني ـ لأبي موسى : إني لأعزم عليك لتسرحهما إلي ، يعني أمية عقيلة وكاتبك زياد فسرح بهما أبو موسى إلى عمر ، فلما قدما عليه أنزل عقيلة مع نسائه وأما زيادا فدخل عليه وكان لبيبا في زي العرب فلما نظر إليه عمر ورأى
__________________
(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٥٣٩.
(٢) بالأصل : «أبو عمر» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ٤ / ٢٩٤.