الأكباد ، ورأس النفاق ، يخوفني بقصده إياي ، وبيني وبينه ابن عم رسول الله صلىاللهعليهوسلم في المهاجرين والأنصار ، أما والله لو أذن في لقائه لوجدني أجمّ مجسّا ، ضربا (١) بالسيف.
واتصل الخبر بعلي عليهالسلام ، فكتب إلى زياد : أما بعد وليتك الذي وليتك ، وأنا أراك له أهلا ، وإنه قد كانت من أبي سفيان فلتة من أماني الباطل وكذب النفس لا توجب له ميراثا ، ولا يحل له نسبا ، وإنّ معاوية يأتي الإنسان من بين يديه ، ومن خلفه ، ومن عن يمينه ، ومن عن شماله ، فاحذر ، ثم احذر. والسلام (٢).
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أبو بكر القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد (٣) ، حدثني أبي ، حدثنا هشام (٤) ، أنا خالد الحذاء ، عن أبي عثمان ، قال : لما ادّعى زياد لقيت أبا بكرة فقلت : ما هذا الذي صنعتم ، إنّي سمعت سعد بن أبي وقاص يقول : سمعت أذناي من رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو يقول : «من ادّعى أبا في الإسلام غير أبيه فالجنة عليه حرام» ، قال أبو بكرة : وأنا سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم [٤٤١٨].
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي (٥) ، أنا أبو عمرو بن حمدان.
وأخبرنا أبو سهل بن سعدويه ، وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالا : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، أنا عبد الله بن مطيع ، نا هشام ، عن خالد الحذاء ، عن أبي عثمان النهدي ، قال : لما ادّعى زياد لقيت أبا بكرة ، قال : فقلت : ما هذا الذي صنعتم؟ فإني سمعت سعدا يحدث يقول : سمعت ـ وقال ابن المقرئ : سمع ـ أذناي ووعاه ـ وقال ابن المقرئ : ووعى ـ قلبي أن النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «من ادّعى أبا» ، وقال ابن حمدان : ـ إلى أب ـ في الإسلام وهو يعلم أنه غير أبيه ما حرّم عليه الجنة ، قال أبو بكرة : وأنا سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وفي حديث فاطمة : لقيت أبا بكرة ، فقلت [٤٤١٩].
__________________
(١) في المختصر : ضروبا بالسيف.
(٢) انظر كتاب علي إلى زياد ، الاستيعاب ١ / ٥٧٠ وأسد الغابة ٢ / ١٢٠.
(٣) مسند الإمام أحمد ٥ / ٤٦.
(٤) كذا بالأصل ومسند أحمد ١ / ١٦٩ وفي مسند أحمد ٥ / ٤٦ «هشيم».
(٥) مهملة بدون نقط بالأصل ، والصواب ما أثبت.