يعرفه ، فإنا إن عرفنا أضررنا بدينه ودنياه ، وأسهرنا ليله وأتعبنا نهاره ، فقال عبيد الله بن الحسن : من أراد أن يسمع كلاما من درّ فليسمع هذا الكلام.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد ، أنا أبو البركات أحمد بن عبد الله بن طاوس.
أخبرنا أبو القاسم بن عبيد الله بن أحمد الصّيرفي ، أنا أبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان ، ثنا محمد بن أبي زكريا الفقيه ، وأبو إسحاق المزكي ، قالا : ثنا ابن خزيمة الفقيه ، نا المزكي ، قال : سمعت الشافعي يقول : تعلموا النحو فإنه والله يزري بالرجل أن لا يكون فصيحا ، ولقد بلغني أن رجلا دخل على زياد ابن أبيه ، فقال له : أصلح الله الأمير إن أبينا هلك ، وإنّ أخينا غصبنا على ما خلفه لنا. فقال له زياد : ما ضيّعت من نفسك أكثر مما ضاع من (١) مالك (٢).
(٣) أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم ، أنبأ أبو الفرج سهل بن بشر ، أنا أبو الفرج عبد الوهّاب بن الحسين بن عمر ، نا الحسين بن محمّد بن عبيد ، نا محمّد بن العباس اليزيدي ، نا الرياشي ، وهو العباس بن الفرج ، نا العتبي ، قال : قال زياد : ما من كلام إلّا له عندي جواب ، فقال له رجل : أيسرّك أنك من الحور العين؟ قال : إن من السكوت جوابا ، وإنّ جواب هذا الكلام السكوت.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي في كتابه عن أبي عثمان الصابوني ، أنبأ أبو القاسم بن حبيب ، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد ، قال : سمعت أبا عبد الله محمد بن زكريا بن دينار الغلّابي يقول : سمعت العباس بن الفرج الرياشي يقول عن العتبي قال : قال زياد : ما من كلام إلّا له عندي جواب ، فمر به مجنون وسمع ذلك منه فقال له : أيسرّك أنك من الحور العين؟ فتحير وبهت ثم قال : إن من السكوت جوابا ، وانّ جواب هذا الكلام السكوت.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأ أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا أبي ، نا
__________________
(١) بالأصل : ممالك ، والمثبت عن م.
(٢) بعدها في م كتب : آخر الجزء الحادي والسبعين بعد المائة.
(٣) قبلها كتب في م : بسم الله الرحمن الرحيم أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمهالله قال :