ويستضعف (١) منزله فيطرح ويرمى به ، كما قال الشاعر :
فلا يرمى بي الرّجوان أني |
|
أقلّ القوم من يغني مكاني (٢) |
وأما قوله : تدارك ما ضيعت (٣) فإنه حرّك الكاف في الأمر لأنه أراد النون الخفيفة كما قال الشاعر :
اضرب عنك الهموم طارقها |
|
ضربك بالسيف قونس الفرس (٤) |
أراد اضربن [فحذف النون].
أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا ، فيما قرئ عليهما ، عن أبي تمام علي بن محمد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمد بن القاسم بن جعفر الكوكبي ، نا ابن أبي خيثمة ، قال : قال علي بن محمد بن أبي سيف المدائني ، كان راشد الهجري يقول بعد سنة خمسين وزيادا أمير على البصرة : حججت فأتيت المدينة فقلت للحسين استأذن لي على أمير المؤمنين ، قال : أوليس قد مات ، قلت : لا والله ما مات وأنه يتنفس بنفس حي ويعرق تحت الدثار الثقيل ، فبلغ الخبر زيادا فقتله وصلبه على باب داره.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر محمد بن هبة الله ، أنا محمد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا الحميدي ، نا سفيان ، نا عمرو ، قال : قال لي أبو الشعثاء : كان زياد أقبل لأهل دينه ممن يخالفه هواه من الحجاج ، وكان الحجاج أعمّ بالقتل هاهنا وهاهنا.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، وعلي بن عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد ، وأبو العباس أحمد بن علي بن الحسن بن نصر بن الباحمشي ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالوا : أنبأ أبو محمد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبّابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا شيبان بن فروخ ، نا سلام بن مسكين ، نا أبو عتّاب ، عن الحسن ، عن
__________________
(١) في الجليس الصالح : وتستضعف منزلته.
(٢) البيت في اللسان (رجا).
(٣) تقرأ بالأصل : صنعت ، والمثبت عن الجليس الصالح ، وقد مرّت اللفظة في متن الخبر.
(٤) البيت في اللسان (قنس وهول) وانظر نوادر أبي زيد ص ١٦٥ وسر الصناعة ١ / ٩٣.
وبالأصل : «قرش؟؟؟ القرش» صوبنا عجزه عن الجليس الصالح ، والمصادر السابقة.