المهتدي ، أنا الشريف أبو الفضل محمد بن الحسن بن محمد بن الفضل بن المأمون ، نا أبو بكر محمد بن القاسم بن الأنباري ، نا أحمد بن يحيى ، نا عمر بن شبّة ، نا الأصمعي ، قال : قال أبو عمرو بن العلاء ، كان أوس بن حجر فحل العرب فلما نشأ النابغة طأطأ منه ، تابعه أبو العيناء عن الأصمعي.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأ جدي أبو بكر ، أنا أبو محمد بن زبر ، حدثني أحمد بن عبد الله بن سليمان ، نا محمد بن صالح القرشي ، عن الأصمعي ، قال : ذكر يحيى بن مالك عند أبي عمرو بن العلاء النابغة وزهيرا ، فقال أبو عمرو : ما كان زهير يصلح أن يكون أخيذا (١) للنابغة.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر بن الطبر ، أنبأ أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر ، أنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان ، نا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي ، قال : سمعت محمد بن يزيد الأزدي يحدث قال : كان يقال أشعر الناس امرؤ القيس إذا ركب ، وزهير إذا رغب ، والنابغة إذا رهب.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أحمد بن محمد بن النّقّور ، وعبد الباقي بن محمد بن غالب ، قالا : أنا عبيد الله بن عبد الرحمن ، نا زكريا بن يحيى ، نا الأصمعي ، قال : سألت بشار الأعمى من أشعر الناس؟ فقال : اختلف الناس في ذلك ، فأجمع أهل البصرة على امرئ القيس ، وطرفة بن العبد ، وأجمع أهل الكوفة على بشر بن أبي خازم ، والأعشى الهمداني ، وأجمع أهل الحجاز على النابغة وزهير ، قلت : فأهل الشام على ما أجمعوا؟ قال : جرير والفرزدق والأخطل ، وكان الأخطل دونهما ، قلت : فجرير أشعر أو الفرزدق؟ فقال : كان جرير يقول المراثي ، ولقد ناحوا على النوّار امرأة الفرزدق بشعر جرير.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، أنا أبو محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر ، أنا أبو العباس أحمد بن منصور اليشكري ، أنبأ ابن الأنباري ، حدثني أحمد بن حبان ، نا أبو عبد الله بن النطاح ، نا أبو عبيدة ، قال ابن الأنباري : وحدثني أبي
__________________
(١) الأغاني : أجيرا.