نعود زيد بن أرقم وهو يشتكي عينيه ، قال : فقال : «يا زيد أرأيت إن كان بصرك لما به» ، قال : إذا أصبر وأحتسب ، فقال : «والذي نفسي بيده لئن كان بصرك ولما به فصبرت واحتسبت لتلقينّ (١) الله تعالى ليس عليك ذنب» ، كذا قال ، وأبو نصر هو خيثمة [٤٤٣٨].
وأخبرتنا أعلى من هذا أم المجتبى أيضا ، قالت : قرئ [على](٢) إبراهيم ، أنا أبو بكر ، أنا أبو يعلى ، نا أبو إسحاق بن أبي إسرائيل ، نا شريك ، عن جابر ، عن خيثمة ، عن أبي نصرة ، عن أنس ، قال : عاد رسول الله صلىاللهعليهوسلم زيدا بن أرقم قال : «كيف بك يا زيد إن كان بصرك لما به» قال : يا رسول الله إذا أصبر وأحتسب ، قال : «لئن صبرت واحتسبت لتلقينّ الله عزوجل ليس عليك ذنب» ، كذا فيه ، وقوله عن أبي نصرة وهم ، إنما هو أبو نصر وهو خيثمة [٤٤٣٩].
وقد أخبرناه عاليا على الصواب أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو محمد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبّابة ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شريك ، عن جابر ، عن خيثمة أبي نصر ، عن أنس بن مالك ، قال : دخلت مع النبي صلىاللهعليهوسلم نعود زيد بن أرقم ، وهو يشتكي عينيه ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا زيد لو كان بصرك لما به كيف كنت؟» قال : إذا أصبر وأحتسب ، يعني قال : «والذي نفسي بيده لئن (٣) كان بصرك لما به ثم صبرت واحتسبت لتلقينّ الله يوم القيامة وليس عليك ذنب» ، وكذا رواه الثوري عن جابر [٤٤٤٠].
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن الحسن بن محمد ، أنا الحسن بن أحمد بن محمد.
أخبرنا أبو الوفاء المؤمّل بن الحسن بن عيسى الشجري ، نا عبد الرزاق ، أنا الثوري ، عن جابر ، عن خيثمة ، عن أنس أن النبي صلىاللهعليهوسلم عاد زيد بن أرقم بن زيد [لمرض](٤) كان بعينيه فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كيف أنت إن كانت عينيك لما بهما؟» قال : أصبر وأحتسب ، قال : «إذا تلقى الله وليس لك ذنب» [٤٤٤١].
__________________
(١) بالأصل : ليقلين. والصواب ما أثبت عن م.
(٢) زيادة لازمة للإيضاح.
(٣) بالأصل : «بين».
(٤) زيادة لازمة للإيضاح.