مالك ، نا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، نا سفيان ، عن زيد بن أسلم ، عن عبد الله ، قال : دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم مسجد بني عمرو بن عوف مسجد [قباء](١) يصلي فيه ، فدخلت عليه ، وجاءت الأنصار يسلمون عليه ، ودخل معهم صهيب ، فسألت صهيبا : كيف كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصنع إذا سلّم عليه؟ قال : يشير (٢) بيده ، قال سفيان : قلت لرجل يسأل زيدا : سمعته من عبد الله؟ وذهبت أن أسأله فقال : يا أبا أسامة سمعت من عبد الله بن عمر؟ قال : أما أنا فقد رأيته وكلّمته.
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله بن كادش ، أنا الحسن بن علي بن محمد الجوهري ، أنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي بن الزيات الصيرفي ، أنا أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي (٣) ، نا قتيبة بن أنس ، وأخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا زاهر بن أحمد ، أنا إبراهيم بن عبد الصمد ، نا أبو مصعب الزهري ، حدثنا مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن جابر بن عبد الله ، زاد أبو مصعب السّلمي ... (٤) أنه قال : خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في غزوة بني أنمار ، قال جابر : فبينا أنا نازل تحت شجرة إذا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ زاد أبو مصعب قال : وقالا : ـ فقلت : يا رسول الله هلمّ إلى الظل ، قال : فنزل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال جابر : فقمت إلى غرارة لنا فالتمست منها فوجدت جرو (٥) قثاء فكسرته ثم قربته إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «من أين لكم» ـ وفي حديث قتيبة : لك ـ هذا؟» فقلت : خرجنا ـ زاد أبو مصعب : يا رسول الله ، وقالا : ـ من المدينة [٤٤٤٨].
قال جابر : وعندنا صاحب لنا نجهزه ، ـ زاد أبو مصعب : نذهب ـ وقالا : نرعى ظهرنا ، وقال فجهزته ثم أدبر ، نذهب إلى الظهر وعليه ثوبان قد خلقا ، قال : فنظر إليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «أما له ثوبان غير هذين» قال : فقلت : بلى يا رسول الله له ثوبان في العيبة كسوته إياهما ، قال : «فادعه فمره» ـ وقال أبو مصعب : «فأمره يلبسهما ـ قال : فدعوه فلبسهما ثم ولى فذهب ـ وقال أبو مصعب : نذهب ـ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما له
__________________
(١) زيادة عن مختصر ابن منظور ٩ / ١٠٩.
(٢) غير مقروءة بالأصل ورسمها : «سين» وفي م : يسر والصواب عن المختصر.
(٣) تقرأ بالأصل : العرناني أو العدناني ، والصواب عن م ، ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٩٦.
(٤) كلام غير مقروء كلمتان : «مراا؟؟؟» كذا بالأصل وم.
(٥) الجرو : صغير كل شيء حتى البطيخ والحنظل ونحوه (قاموس محيط).