ضرب الله عنقه أليس هذا خير»؟ فسمعه الرجل فقال : يا رسول الله في سبيل الله ، ـ زاد أبو مصعب ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «في سبيل الله» ، وقالا : ـ فقتل الرجل في سبيل الله ، أخرجه النسائي في حديث مالك عن قتيبة ، وعن هارون الجمال عن معروف (١) ، عن مالك [٤٤٤٩].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا أبو محمد جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، نا أبو نعيم ، نا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عبيد (٢) بن جريج ، قال : قلت لابن عمر : يا أبا عبد الرّحمن رأيتك تحب هذه النعال السّبتيّة (٣) وتستحب هذا الخلوق (٤) ولا تستلم من البيت إلّا هذين الركنين ، فقال : أما هذه النعال السّبتيّة فإني رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يلبسها ، ويتوضأ فيها ، وأما الخلوق فإنه كان أحب الطيب إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يستلم إلّا هذين الركنين.
قرأت بخط عبد الوهاب الميداني في سماعه من أبي سليمان بن زبر ، أنا أبي ، أنا أحمد بن زهير بن بكار ، نا محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن زيد الأنصاري ، قال : أدنى عمر بن عبد العزيز لما ولي الخلافة زيد بن أسلم وجفا الأحوص ، فقال الأحوص :
ألست أبا حفص هديت مخبّري |
|
أفي الحق أن أقصى وتدني ابن أسلما؟ |
فقال عمر : ذلك الحق.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا عبد الملك بن أبي سلمة ، نا عبد العزيز بن محمد الدّراوردي ، عن زيد بن أسلم ، وعن ربيعة بن أبي عبد الرّحمن ، وعن محمد بن المنكدر ، وعن أبي الزناد في أمثال لهم : خرجوا إلى الوليد ، وكان أرسل إليهم يستفتيهم في شيء ، فكانوا يجمعون من (٥) الظهر إلى العصر ، إذا زالت الشمس.
__________________
(١) بالأصل : معن ، والمثبت عن بغية الطلب.
(٢) عن المختصر وبالأصل : عبد.
(٣) السبتية : نسبة إلى السّبت بالكسر ، وهي جلود البقر ، وكل جلد مدبوغ أو بالقرظ (القاموس).
(٤) الخلوق : ضرب من الطيب.
(٥) في مختصر ابن منظور ٩ / ١٠٩ بين الظهر والعصر.