حكى عنه عامر بن ربيعة العنزي ، وعبد الله بن عمر ، وأسماء بنت أبي بكر (١).
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، أنا أبو جعفر محمد بن أحمد ، أنا محمد بن عبد الرّحمن بن العباس ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار ، قال : وولد عمرو بن نفيل : زيد بن عمرو ، وأمه حنة (٢) بنت جابر بن أبي حبيب بن مالك بن نصر بن حرام (٣) بن نصر بن عامر بن سليم بن سعد بن قيس بن فهم ، وأخواه (٤) لأمه : الخطاب ، وعبد نهم (٥) ابنا نفيل. كان عمرو بن نفيل خلف عليها بعد أبيه ، وكان زيد بن عمرو بن نفيل قد ترك عبادة الأوثان ، وكان لا يأكل مما ذبح لغير الله ، وكان يقول : يا معشر قريش أرسل الله قطر السماء ، وأنبت بقل الأرض ، وخلق السائمة ورعت فيه ، وتذبحونها لغير الله؟ والله ما أعلم على ظهر الأرض أحدا على دين إبراهيم غيري.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا رضوان بن أحمد ، أنا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، قال (٦) : وقد كان نفر من قريش : زيد بن عمرو بن نفيل ، وورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزّى ، وعثمان بن الحارث (٧) بن أسد بن عبد العزّى ، وعبيد الله بن جحش بن رئاب ، ـ وكانت أمه أميمة (٨) بنت عبد المطلب بن هاشم حليف بني أمية ـ حضروا قريشا عند وثن لهم ، كانوا يذبحون عنده لعيد من أعيادهم ، فلما اجتمعوا خلا بعض أولئك النفر إلى بعض ، وقالوا : تصادقوا ، وليكتم بعضكم على بعض ، فقال قائلهم : تعلمنّ (٩) والله ما قومكم على شيء ، لقد أخطئوا دين إبراهيم وخالفوه ، ما وثن يعبد لا يضر ولا ينفع؟ فابتغوا لأنفسكم ، فخرجوا يطلبون ويسيرون
__________________
(١) ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب آخرين رووا عنه.
(٢) في نسب قريش للمصعب ص ٣٦٤ : حيّة.
(٣) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن نسب قريش.
(٤) بالأصل : وأخوه ، والصواب عن نسب قريش.
(٥) بالأصل : وعبوتهم ، والصواب عن نسب قريش.
(٦) سيرة ابن إسحاق ص ٩٥ برقم ١٢٧.
(٧) في سيرة ابن إسحاق ، وسيرة ابن هشام ١ / ٢٣٧ الحويرث.
(٨) عن سيرة ابن إسحاق وبالأصل : أمية.
(٩) سيرة ابن إسحاق : «تعلمون» وفي سيرة ابن هشام : «تعلموا».