عجبت وفي الليالي معجبات |
|
وفي الأيام يعرفها البصير |
بأنّ الله قد أفنى رجالا |
|
كثيرا كان شأنهم الفجور |
وأبقى آخرين ببرّ قوم |
|
فيربل (١) منهم الطفل الصغير |
وبينا المرء يعثر ثاب يوم (٢) |
|
كما يتروّح (٣) الغصن النّضير |
رواه ابن أبي الزناد عن هشام ، فزاد في إسناده أسماء.
أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو نصر بن الطوسي ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، زاد ابن السمرقندي وأبو محمد الصريفيني ، قالا : أنا أبو القاسم بن حبّابة.
وأخبرناه أبو الفتح محمد بن علي ، وأبو نصر عبيد الله بن أبي عاصم ، وأبو محمد عبد السلام بن أحمد ، وأبو عبد الله سمرة ، وأبو محمد عبد القادر ، ابنا جندب ، قالوا : أنا أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي ، أنا عبد الرّحمن بن أبي شريح ، قالا : أنا عبد الله بن محمد البغوي ، نا مصعب بن عبد الله ، نا الضحاك بن عثمان ، زاد ابن أبي شريح ، عن عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، قال : قال هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر ، قالت : قال زيد بن عمرو ـ زاد ابن أبي شريح : بن نفيل : ـ
عزلت الجن والجنان عني |
|
كذلك يفعل الجلد الصّبور |
فلا العزّى أدين ولا ابنتيها |
|
ولا صنمي بني طسم أدير |
ولا غنما أدين وكان ربا |
|
لنا في الدهر إذ حكمي صغير |
أرّبا واحدا أم ألف ربّ |
|
أدين إذا تقسّمت الأمور |
ألم تعلم بأن الله أفنى |
|
رجالا كان شأنهم الفجور |
وأبقى آخرين ببرّ قوم |
|
فيربو منهم الطفل الصغير |
وبينا المرء يعثر ثاب يوما |
|
كما يتروّح الغصن النّضير |
__________________
(١) عن المصادر وبالأصل «فيزيل».
وربل الطفل يربل إذا شب وعظم ، يربل بفتح الباء أي يكبر وينبت ، ومنه أخذ تربيل الأرض. (الروض الأنف ١ / ٢٥٨).
(٢) في المصادر : «يوما» وفي سيرة ابن هشام : يفتر بدل يعثر.
(٣) يتروح الغصن أي ينبت ورقه بعد سقوطه (الروض الأنف ١ / ٢٥٨).