أنه كان يقول : الصلوات كفارات لما بعدهن ، قال : فحدثنا أن آدم خرجت به شأفة (١) في إبهام رجله ، ثم ارتفعت إلى أصل قدميه ثم ارتفعت إلى ركبتيه ثم ارتفعت إلى أصل حقويه ، ثم ارتفعت إلى أصل عنقه ، فقام صلّى فنزلت عن منكبيه ، ثم صلّى فنزلت إلى حقويه ، ثم صلّى فنزلت إلى ركبتيه ، ثم صلّى فنزلت إلى قدميه ، ثم صلّى فذهبت.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمية ، قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : واسم أبي كثير الزّبيدي زهير بن الأقمر ، سمعته من أبي عبيد.
أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي ، أنا أبو الفضل الباقلاني ، وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل (٢) ، قال : زهير بن الأقمر يعد في الكوفيين ، قال عمرو بن مرزوق : أنا شعبة ، عن عمرو ، عن عبد الله بن الحارث ، عن زهير بن الأقمر ، قال : خطبنا الحسن بن علي بعد ما قتل علي فقام رجل من أزد شنوءة قال : رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم واضع الحسن في حبوته يقول : «من أحبني فليحبه» ، يقال هو أبو كثير الزّبيدي [٤٣٩٦].
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف ، أنا محمد بن عبد الله بن حمدون ، أنا أبو حاتم مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو كثير زهير بن الأقمر الزّبيدي ، عن الحسن بن علي ، وعبد الله بن عمرو ، روى عنه عبد الله بن الحارث.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأصبهاني ، أنا أبو القاسم بن أبي عبد الله ، أنا أبو علي إجازة ، قال : وأنا الحسن بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم (٣) ، قال : زهير بن الأقمر كوفي ، قال خطبنا الحسن بن علي ، روى عن ابن عمر ، روى عنه عبد الله بن الحارث ، سمعت أبي يقول ذلك. ثم قال في موضع آخر (٤) : عبد الله بن مالك أبو كثير الزّبيدي ، روى عن عبد الله بن عمرو ، روى
__________________
(١) الشأفة ، قال ابن الأثير : تهمز ولا تهمز ، وفي القاموس : قرحة تخرج في أسفل القدم فتكوى فتذهب ، أو إذا قطعت مات صاحبها.
(٢) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٤٢٤.
(٣) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٥٨٦.
(٤) الجرح والتعديل ٢ / ٢ / ١٧١ في من اسمه عبد الله.