العاص ، وقال للذين خرجوا في طلبه : لو قسم ما ينفقون في صداق عدة من فتيات بني أمية أوشكتم أن تروا فيكم مثل سعيد رجالا كثيرا ، فأمسك بعضهم عن الخروج.
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله قالوا : أنا أبو جعفر ، أنا أبو طاهر ، أنا أحمد ، نا الزّبير قال : مسافر بن أبي عمرو بن أمية هو الذي يقول لأبي أحيحة سعيد بن العاص :
تمت إلى الأقصى شديك (١) كله |
|
وأنت عن الأدنى صروم محرّد |
فإنك لو أصلحت ما أنت مفسد |
|
توددك الأقصى الذي تتودد |
أخوك الذي إن تجن يوما عظيمة |
|
يبت ساهرا والمستذيقون رقّد |
وكان ابن عم المرء يحمي ذماره |
|
ويمنعه حين (٢) الفرائص ترعد |
٢٤٩٦ ـ سعيد بن العاص
ابن أبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس
أبو عثمان ـ ويقال : أبو عبد الرّحمن ـ الأموي (٣)
أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ، وله عنه رواية.
وروى عن عمر ، وعثمان ، وعائشة ، وهو ابن المذكور قبله.
روى عنه ابناه يحيى ، وعمرو ابنا سعيد ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وعروة بن الزّبير ، وعمار مولى الحارث بن نوفل.
وقتل أبوه العاص بن سعيد يوم بدر كافرا ، وكان سعيد عامل عثمان على الكوفة ، واستعمله معاوية على المدينة غير مرة.
وقدم على معاوية بعد استقرار الأمر له ، ولم يدخل معه في شيء من حروبه ، وكانت له بدمشق دار كانت تعرف بعده بدار نعيم ، وحمّام نعيم بنواحي الديماس.
__________________
(١) كذا رسمها بالأصل : وفي م : شريك.
(٢) رسمها بالأصل : «حس» والمثبت «حين» عن م.
(٣) ترجمته في الاستيعاب ٢ / ٨ ـ ٩ هامش الإصابة ، أسد الغابة ٢ / ٢٣٩ الإصابة ٢ / ٤٧ وتهذيب التهذيب ٢ / ٣١٤ والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٢٧ سير الأعلام ٣ / ٤٤٤ وانظر بحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.