أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن عائذ ، قال : قال الوليد : وأنا عثمان بن محمّد فإنه حدّثني أن هشام بن عبد الملك أغزى الصائفة سنة ست ومائة سعيد بن عبد الملك ، وكنت فيمن غزا تلك السنة ، فصلّى بنا الظهر أربعا بدابق (١) فدخل عليه مكحول فأفتاه بقصر الصلاة ، فخرج فصلى بنا العصر ركعتين عن فتيا مكحول ، بلغني أن سعيدا بقي إلى حين دعا يزيد بن الوليد الناقص إلى نفسه في سنة ست وعشرين ومائة ، وقيل : إنه بقي بعد ذلك حتى قتل يوم نهر أبي فطرس في سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
٢٥١٧ ـ سعيد بن عبد الملك الدّمشقي
روى عن الربيع بن صبيح.
روى عنه عباس التّرقفي ، وهو سعيد بن عبد الله ، تقدم ذكره.
٢٥١٨ ـ سعيد بن عبد الملك
حدّث عن سفيان الثوري ، والأوزاعي ، وحمّاد بن زيد.
روى عنه مبارك بن عبد الله النّصيبي السراج ، وأبو نصر فتح بن أيوب البصري ، ومحمّد بن عيسى الرازي.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، وأبو العشائر محمّد بن خليل بن فارس ، قالا : أنا أبو الفرج الإسفرايني ، أنا أبو القاسم علي بن محمّد بن علي الفارسي ـ بمصر ـ أنا أبو أحمد عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن الناصح بن شجاع بن المفسّر الفقيه ـ بمصر ـ نا عبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفي ، نا مبارك بن عبد الله السّرّاج بنصيبين (٢) ، نا سعيد بن عبد الملك الدّمشقي ، نا سفيان الثوري ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، قال : خرج علي بن أبي طالب يوما بالكوفة فوقف على باب فاستسقى ماء ، فخرجت إليه جارية بإبريق ومنديل ، فقال لها : يا جارية لمن هذه الدار؟ فقالت : لفلان القسطال ، فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
__________________
(١) عن م وبالأصل : «يدامن».
(٢) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل ، وفي م : بنصير خطأ ، والصواب ما أثبت ، انظر معجم البلدان.