عبد الملك ، وكتب إليه أبياتا من الشعر ، ستأتي قصته في ترجمة عمرو بن مرّة الحنفي ، وفي حرف الشين في ذكر من اسمه شيبان.
٢٥٨٣ ـ سفيان بن سلمون السّفياني
حدّث عن زهير بن عبّاد.
روى عنه أبو معاوية على ما قيل.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو العباس أحمد بن عمر بن أحمد البرمكي ، أنا أبو الحسين محمّد بن إسماعيل بن عيسى (١) بن إسماعيل المعروف بابن سمعون ، نا أبو علي محمّد بن محمّد بن أبي حذيفة بدمشق (٢) ، نا أبو معاوية ، نا سفيان بن سلمون السّفياني الدمشقي ، نا زهير بن عبّاد ، نا رديح (٣) بن عطية ، عن إبراهيم بن أبي عبلة (٤) ، عن شريك بن خماشة :
أنه ذهب يستقي من جبّ سليمان الذي في مسجد بيت المقدس ، فانقطع دلوه فنزل في الجبّ فبينما هو يطلبه في نواحي الجبّ إذا هو بشجرة فتناول ورقة من الشجرة فأخرجها معه ، فإذا هي ليست من ورق شجر الدنيا ، فأتى بها عمر بن الخطاب فقال : أشهد أن هذا لهو الحق ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«يدخل رجل من هذه الأمة الجنّة قبل موته» [٤٨٠٦]. فجعلوا الورقة بين دفتي المصحف.
كذا قال ابن خماشة بالميم والخاء والصواب حباشة بالحاء والباء (٥) ، وسفيان بن سلمون هذا هو سفيان بن شعيب بن مسلم بن شعيب بن مسلم الذي يأتي ، وهو أبو معاوية. وقوله حدّثنا ، بين أبي معاوية وسفيان مزيدة ، ولا شك أن جده مسلما كان يقال له سلمون فنسب إلى جده ، وقال : السفياني لأنه من مواليهم ، والله أعلم.
__________________
(١) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٥٠٥ باسم محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس ، أبو الحسين البغدادي ابن سمعون.
وانظر ترجمته في تاريخ بغداد ١ / ٢٧٤.
(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٣٣١.
(٣) رديح بالتصغير ، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ١٦١.
(٤) ترجمته في سير الأعلام ٦ / ٣٢٣.
(٥) كذا وفي الاكمال ٣ / ١٩٢ خباشة بالخاء المعجمة ، ويقال بسين مهملة.