عن وفاته فقال : قتل عمارة بن صفوان مع الجرّاح بن عبد الله الحكمي في سنة اثنتي عشرة ومائة ، واستشهد مع الوليد ابنه وخلف سعيد بن عمارة ابنه ابن سنتين (١).
٢٥٣٤ ـ سعيد بن عمرو الأسود بن مالك بن كعب بن الحريش
واسمه معاوية بن كعب بن ربيعة بن عامر
ابن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن الحرشي (٢)
شامي قيل إنه كان سائلا يسأل على الأبواب ثم صار يسقي الماء ثم صار في الجند ، فولي إمرة خراسان من قبل عمر بن هبيرة ، ثم عزله وسجنه ، فلما ولي خالد القسري العراق أخرجه من السجن وأكرمه ، فلما هرب ابن هبيرة من سجن خالد بعث خالد سعيدا في أثره فلم يدركه إلّا بعد قدومه على هشام ، وقدم سعيد على هشام وولّاه غزو الخزر (٣) من بعد قتل الجرّاح بن عبد الله ، وعلت حاله وكان ولده بأرمينية.
كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز المحتسب ، نا أحمد بن عمرو بن فضالة ، نا العباس بن مصعب ، نا محمّد بن إبراهيم الررادى (٤) ، عن عيسى (٥) ، عن سليمان بن صالح الليثي :
أن عمر بن هبيرة الفزاري ولي العراق فبعث يزيد بن عبد الملك : أن ابعثوا إليّ بأسماء أهل البلاء مع مسلمة فكتبوا له ولم يثبتوا سعيد الحرشي لعداوة ابن هبيرة إيّاه ، فيقال إن الذي كتب أسامي أهل البلاء مع مسلمة كنا عن سعيد بن عمرو الحرشي ، وكان الفتح إنما جاء على وجهه ومن قبله وكان مسلمة يبغضه فلما قرأ يزيد بن عاتكة أسماءهم قال : فأين الحرشي؟ قال : فو الله ما كان الفتح إلّا على يديه ، وما قتل المرتدين غيره ، وكتب إلى ابن هبيرة أن ولّه خراسان ، فولّاه ثغرها ، وولّى خراج خراسان عبد الرّحمن بن ضرار بن مرثد الفزاري ، وولّى خطارستان عمرو بن مسلم الباهلي ،
__________________
(١) نقله ابن حجر في التهذيب ٢ / ٣٢٥.
(٢) انظر أخباره في تاريخ الطبري ٨ / ١٤٣ والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٤٨.
(٣) الخزر : هي بلاد الترك خلف باب الأبواب المعروف بالدربند (معجم البلدان).
(٤) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : الورادي.
(٥) قوله : «عن عيسى» سقط من م.