قرأت أسجالا أشهد فيه على نفسه بإنفاذ حكم حاكم غيره حكم به قبله ، وكان ذلك في سنة تسع وأربعمائة.
ذكر شيخنا أبو محمّد بن الأكفاني في تسميته قضاة دمشق : سلمان بن علي بن النعمان. ويقال : كان واليا للقضاء بدمشق ، وأرّخ كتاب أسجال بصفر سنة تسع وأربعمائة من قبل قاضي القضاة أبي العباس أحمد بن محمّد بن عبد الله قاضي أبي علي منصور.
٢٦٠٤ ـ سلمان بن ناصر بن عمران بن محمّد بن إسماعيل
ابن إسحاق بن يزيد بن زياد بن ميمون بن مهران
أبو القاسم الأنصاري النّيسابوري (١)
أحد تلاميذ الإمام أبي المعالي الجويني المبرزين ، كان مقدما في علم الأصول والتفسير ، وقدم دمشق ، وسمع بها : أبا الحسن بن مكي ، وسمع بخراسان : أبا سعيد فضل الله بن أحمد بن محمّد الميهني ، وأبا القاسم القشيري.
حدّثنا عنه أبو بكر بن حبيب ، وأثنى عليه.
سمعت أبا بكر محمّد بن أحمد بن إسماعيل البوشنجي (٢) ـ بنيسابور ـ يثني على أبي القاسم الأنصاري ، ويذكر عنه أنه كان ذا دين وورع وتقدم في علم الكلام وله تصانيف في أصول الدين ، وهو الذي شرح : «كتاب الإرشاد» الذي صنفه أبو المعالي الجويني رحمهالله.
حدّثني أبو بكر محمّد بن عبد الله بن أحمد بن حبيب العامري ـ ببغداد ـ نا الإمام الزاهد أبو القاسم سلمان بن ناصر الأنصاري ـ بنيسابور لفظا ـ أنا أبو الحسين محمّد بن مكي بن عثمان بن عبد الله الأزدي بدمشق سنة سبع وخمسين وأربعمائة.
ح وأخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى ، وأبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، وطاهر بن سهل بن بشر ، قالوا : أنا أبو الحسين بن مكي ، أنا أبو القاسم
__________________
(١) ترجمته في طبقات الشافعية للسبكي ٧ / ٩٦ الوافي بالوفيات ١٥ / ٣١٤ شذرات الذهب ٤ / ٣٤ سير الأعلام ١٩ / ٤١٢ وانظر بحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(٢) بالأصل وم : البوسنجي بالسين المهملة والصواب ما أثبت بالشين المعجمة نسبة إلى بوشنج. وتقدم التعريف بها.