ذكر من اسمه سفيان
٢٥٨١ ـ سفيان بن الأبرد بن أبي أمامة بن قابوس
أبو يحيى الكلبي من بني جبّار
كان له سوق الصياقلة بدمشق قطيعة ، وداره بدمشق بجيرون ، وكان بدمشق يوم خطب الضّحّاك بن قيس ودعا إلى بيعة ابن الزّبير ، وكان هوى سفيان وحسان بن مالك بن بحدل مع بني أمية ، وولى بعض الشام لبني أمية ، وكان مع عبد الملك حين حاصر عمرو بن سعيد.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو سعيد محمّد بن عبد الله بن حمدون ، نا أبو حامد بن الشرقي ، نا محمّد بن يحيى الذّهلي ، نا بشر بن شعيب بن أبي حمزة ، حدّثني أبي عن الزهري ، أخبرني رجاء بن حيوة :
أن عبد الملك بن مروان قضى في أمّ ولد توفي عنها سيدها فنكحت بعده في عدتها قبل أن تعتدّ عدة الحرة المتوفى عنها زوجها فدخل بها زوجها الذي تزوجته في عدتها ، فقضى عبد الملك أن يفرق بينها وبينه ، فتعتدّ عدّتها من سيدها الذي توفي عنها ، فعتقت بوفاته ، ثم تعتدّ عدتها من زوجها الآخر الذي نكحها في عدتها ويكون لها مهرها بما استحلّ منها ثم يفرق بينها فلا يجمعان (١) أبدا.
قال رجاء : وأمرني عبد الملك ، أنا وروح بن زنباع أن يجلد كل واحد منهما أربعين جلدة ، ففعلنا ، قال رجاء : ثم أرسلني إلى قبيصة بن ذؤيب فأخبرته بقضاء أمير
__________________
(١) في م : يجتمعان ، وهو الأظهر.