سفيان بن وهب صاحب النبي صلىاللهعليهوسلم ونحن بالقيروان ونحن غلمة في الكتّاب ، فيسلّم علينا وهو معتمّ بعمامة قد أرخاها خلفه (١).
كذا قال غياث بن أبي شبيب ، وقد ذكره البخاري وابن أبي حاتم في باب الغين ولم ينسباه ، والله أعلم.
٢٥٩١ ـ سفيان (٢) الهذلي ، ويقال الدّيلي (٣)
والد النضر بن سفيان ، أدرك أول الإسلام.
وروى عنه ابنه النّضر ، وقدم البلقاء.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا حارث بن أبي أسامة ، أنا محمّد بن سعد ، نا محمّد بن عمر ، حدّثني ابن أبي ذئب ، عن مسلم بن جندب ، عن النّضر بن سفيان الهذلي ، عن أبيه قال :
خرجنا في عير لنا (٤) إلى الشام فلما كنا بين الزّرقاء (٥) ومعان (٦) قد عرّسنا من الليل إذا بفارس يقول : أيها النيام (٧) ، هبّوا فليس هذا بحين رقاد ، قد خرج أحمد وطردت الجن (٨) كل مطرد ، ففزعنا ونحن رفقة جرّارة ، كلهم قد سمع هذا فرجعنا إلى أهلينا ، فإذا هم يذكرون اختلافا بمكة بين قريش. نبي خرج فيهم من بني عبد المطلب اسمه أحمد (٩).
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمّد بن أبي
__________________
(١) أرخ المسبحي وفاته سنة إحدى وتسعين كما نقله الذهبي في السير ٣ / ٤٥٣.
(٢) وقع بالأصل : سليمان ، وهو خطأ. والصواب عن م ، وانظر الاستيعاب ٢ / ٦٦.
(٣) ترجمته في الاستيعاب ٢ / ٦٦ هامش الإصابة ، وأسد الغابة ٢ / ٢٥٧ والإصابة ٢ / ٥٨ و١١٤.
(٤) بالأصل وم : في منزلنا ، خطأ ، والصواب عن أسد الغابة والإصابة.
(٥) الزرقاء موضع بالشام بناحية معان (ياقوت).
(٦) معان : مدينة في طرف بادية الشام (مراصد الاطلاع).
(٧) في أسد الغابة والإصابة : أيها الناس.
(٨) في المصدرين السابقين : الشياطين.
(٩) ذكره في أسد الغابة من طريق النضر ابنه ، ونقله ابن حجر في الإصابة من طريق أبي نعيم في الدلائل ، ثم قال : أخرجه الواقدي من طريق مسلم بن جندب عن النضر به.