فإن كان نادى دعوة فسمعتها |
|
فشلّت يدي واستكّ مني المسامع |
يلومونني أن كنت في الدار حاسرا |
|
وقد فرّ عنه خالد وهو دارع |
فقال رجل يجيبه (١) :
فإنك لم تسمع ولكن رأيته |
|
بعينيك إذ مجراك في الدار واسع |
وأسلمته للصغد (٢) تدما كلومه |
|
وفارقته والصوت في الدار شاسع |
وما كان [فيها](٣) خالد بمعذّر |
|
سواء عليه صمّ أو هو سامع |
فلا زلتما في غلّ شرّ بعبرة |
|
ودارت عليكم بالشمات القوارع |
ولسعيد بن عثمان يقول الشاعر يبكيه (٤) :
يا عين جودي كل جود (٥) |
|
وابكي هبلت على سعيد |
وابكي لقرم ماجد |
|
بين الخليفة والوليد |
ولقد أصبت بغدرة (٦) |
|
وحملت حتفك من بعيد |
وقال خالد بن عقبة بن أبي معيط يرثي سعيد بن عثمان (٧) :
ألا إن خير الناس نفسا ووالدا |
|
سعيد بن عثمان قتيل الأعاجم |
فإن تكن الأيام أردت صروفها |
|
سعيدا ، فهل حيّ من الناس سالم |
٢٥٢١ ـ سعيد بن عثمان بن عيّاش
أبو عثمان البغدادي (٨)
ويعرف بالفندقي الدمشقي الحياك (٩) الصوفي.
__________________
(١) الأغاني ٢ / ٢٥٣ لبعض الشعراء.
(٢) الصغد ، ويقال السفد بالسين المهملة ، ناحية كثيرة المياه ، قصبتها سمرقند (انظر ياقوت).
(٣) زيادة عن الأغاني لاستقامة الوزن.
(٤) الأول والثالث في نسب قريش ص ١١١ ، في الأغاني نسبهما لابن سيحان.
(٥) صدره في الأغاني :
إن كنت باكية فتى.
(٦) صدره في الأغاني :
فارقت أهلك بغتة.
(٧) البيتان في الأغاني ٢ / ٢٥٤.
(٨) ترجمته في تاريخ بغداد ٩ / ٩٩.
(٩) كذا بالأصل ، وفي تاريخ بغداد : «الحناط» وسيرد قريبا : الخياط.