إنّا إذا مالت دواعي الهوى |
|
وأنصت الساكت (١) للقائل |
واصطرع الناس (٢) بألبابهم |
|
نقضى بحكم عادل فاصل |
لا نجعل الباطل حقا ولا |
|
نلطّ دون الحقّ بالباطل |
فخاف أن تسفه أحلامنا |
|
فنحمل الدّهر مع الخامل (٣) |
وهذه الأبيات لسعيد بن عريض بن عادياء ومنها :
لباب يا أخت بني مالك |
|
لا تشتري العاجل بالآجل |
لباب داوي ولا تقتلي |
|
قد فضل الساقي على القائل |
لباب هل عندك من نائل |
|
لعاشق ذي حاجة سائل |
علّلته منك بما لم ينل |
|
يا ربما عللت بالباطل |
إن تسألي بي فاسألي خابرا |
|
بالعلم قد يكفي لداء السّائل (٤) |
ينبئك من كان بنا عالما |
|
عنا وما العالم كالجاهل |
إنّا إذا مالت دواعي الهوى |
|
وأنصت الساكت للقائل |
وذكر الأبيات الثلاثة التي قبلها.
٢٥٢٨ ـ سعيد بن عطية
ويقال سعد بن عطية بن قيس الكلابي
روى عن أبيه.
روى عنه أبو مسهر ، والهيثم بن عمران العبسي.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وعلي بن زيد السّلميان ، قالا : أنا نصر بن إبراهيم بن نصر ، ـ زاد الفقيه : وعبد الله بن عبد الرزاق بن الفضل قالا : ـ أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا الهيثم بن عمران قال : سمعت ابن عطية بن قيس يحدث عن أبيه قال :
__________________
(١) الأغاني : السامغ.
(٢) الأغاني : القوم.
(٣) الأبيات وردت أيضا في طبقات الشعراء للجمحي ص ١٠٧ ونسبها للربيع بن أبي الحقيق.
(٤) البيت في طبقات الشعراء للجمحي :
سائل بنا خابر أكمائنا |
|
والعلم قد يلقي لدى السائل |