البغدادي ، حدّثني أبو العباس [بن](١) عبيد قال : قال أبو الحسن بن أبي الورد : صلى أبو عبد الله النّباجي يوما بأهل طرسوس فصيح بالنفير (٢) ، فلم يخفّف الصلاة ، فلما فرغوا قالوا : أنت جاسوس ، قال : ولم؟ قالوا : صيح بالناس (٣) [بالنفير] وأنت في الصّلاة فلم تخفّف ، فقال : إنما سميت الصّلاة لأنها اتصال بالله ، وما حسبت أن أحدا يكون في الصّلاة فيقع في سمعه غير ما يخاطبه الله.
٢٤٥٠ ـ سعيد بن بشير
أبو عبد الرّحمن ـ ويقال : أبو سلمة ـ الأزدي
ويقال إنه مولى بني نصر بن معاوية (٤)
من أهل دمشق ، حمله أبوه إلى البصرة ، فسمع بها ، ثم رجع إلى دمشق.
وروى عن قتادة ، ومطر الوراق ، والأعمش ، ومحمّد بن مسلم بن شهاب ، وعمرو بن دينار المكّي ، وعبد العزيز بن صهيب ، وعبيد الله بن عمر بن حفص العمري ، وأبي الزبير ، ومنصور بن زاذان ، وعبد الملك بن أبجر ، وأبي بشر جعفر بن أبي وحشية إياس ، وموسى بن السائب ، ويعلى بن حكيم ، وعمران بن داود القطان ، وشعيب بن شعيب بن محمّد بن عبد الله بن عمرو بن العاص ، وإدريس بن يزيد الأودي ، ويزيد بن عبد الرّحمن بن أبي مالك الهمداني.
روى عنه : سفيان بن عيينة ، وهشيم بن بشير ، وبكر بن مضر ، والجرّاح بن مليح ، والدوكيع ، وبقية بن الوليد الحمصي ، وعبد الرّزّاق ، ومعن بن عيسى ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، والوليد بن مسلم ، ومروان بن محمّد ، وأبو مسهر الغسّاني (٥) ، وأبو الجماهر محمّد بن عثمان ، ووكيع بن الجرّاح ، وعمرو بن أبي سلمة ،
__________________
(١) الزيادة عن الحلية.
(٢) بالأصل وم : النفير ، والمثبت عن الحلية.
(٣) بالأصل : صيح الناس ، والمثبت والزيادة عن الحلية.
(٤) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٢٩١ والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٠٥ ميزان الاعتدال ٢ / ١٢٨ سير الأعلام ٧ / ٣٠٤ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(٥) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل ورسمها : «احننناني» والصواب عن م ، ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٢٢٨ واسمه عبد الأعلى بن مسهر بن عبد الأعلى.