والنار خلقتا للبقاء لا للفناء ، ولم يكتب الله عليهم الموت ، فمن قال خلاف هذا فهو مبتدع ، وقد ضلّ سواء السّبيل.
أخبرنا بها عالية أبو الحسن بن قبيس ، نا عبد العزيز الصوفي ، أنا أبو عبد الله الحسين بن عثمان اليبرودي (١) فذكره (٢).
٢٥٦٣ ـ سعيد بن نصر بن عمر بن خلف
أبو عثمان الأندلسي الحافظ (٣)
سمع خيثمة بن سليمان بأطرابلس ، وأبا مسعود إبراهيم بن محمّد بن عبيد الله الدمشقي ، وأبا علي الصفار ـ ببغداد ـ وأبا سعيد الأعرابي ـ بمكة ـ وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ـ بأصبهان ـ وأبا العباس الأصم ـ بنيسابور ـ وأبا العباس محمّد بن أحمد المحبري (٤) ـ بمرو ـ.
روى عنه أبو عبد الله الحاكم.
كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال :
سعيد بن نصر أبو عثمان الأندلسي ، وكان يفهم ويحفظ ، ومن الصالحين المستورين الأثبات ، كتب بأندلس ثم خرج إلى مصر فأدرك بها أصحاب يونس بن عبد الأعلى ، وسمع بالحجاز : أبا سعيد بن الأعرابي وأقرانه ، وبالشام خيثمة بن سليمان الأطرابلسي وأقرانه ، وبالجزيرة أصحاب علي بن حرب الموصلي ، وببغداد أبا علي الصفار وأقرانه ، وبأصبهان عبد الله بن جعفر وأقرانه ، والتقينا ببغداد في شوال من سنة إحدى وأربعين فسألني عن حال أبي العباس الأصم فأخبرته بسلامته وحثثته على الورود عليه ، فورد بنيسابور مع أبي الأصبغ سنة اثنتين وأربعين ، وأكثر عن أبي العباس وأقرانه ، ثم خرج إلى أبي العباس المحبوبي (٥) بمرو ، فأدركته المنية رحمة الله عليه ببخارى سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
__________________
(١) بالأصل : البيروذي ، والصواب ما أثبت ، وقد تقدم قريبا.
(٢) بعدها في م : آخر الجزء والأربعين بعد المائتين.
(٣) ترجمته في جذوة المقتبس ص ٢٣٤.
(٤) كذا رسمها بالأصل وفي م : المحبوبي ، وسيرد في الخبر التالي «المحبوبي».
(٥) انظر ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٥٣٧ واسمه محمد بن أحمد بن محبوب بن فضيل ، أبو العباس المروزي.