المجلس فإن وسّع له فليجلس ، وإلّا فلينظر أوسع مكان يراه فليجلس فيه» (١) [٥٠٥٣].
قال : ونا عبد الله بن محمّد ، ثنا عبيد الله بن عمر ، نا محمّد بن حمدان ، نا أبو بشر ، عن مسافع بن شيبة ، عن أبيه قال :
دخل النبي صلىاللهعليهوسلم الكعبة يصلي فيها ركعتين فإذا فيها تصاوير فقال : «يا شيبة اكفني هذه» ، قال : فاشتد عليه ذلك ، فقال له رجل : أطيّنها ثم ألطخها بزعفران ، ففعل [٥٠٥٤]
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنبأ أبو بكر بن المقرئ ، أنبأ أبو يعلى الموصلي ، نا عبد الرّحمن بن صالح الأزدي ، وعبد الرحيم بن سليمان ، أخبرنا عبد الله بن مسلم بن هرمز ، عن عبد الرّحمن الزّجّاج ، قال :
أتيت شيبة بن عثمان فقال : يا أبا عثمان زعموا أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم دخل الكعبة فلم يصلّ ، فقال : كذبوا وأبي ، لقد صلى بين العمودين ركعتين ، ثم ألصق بهما بطنه وظهره.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنبأ أبو الحسن الآبنوسي ، أنا أبو بكر أحمد بن عبيد بن بيري ـ إجازة ـ أنا أبو عبد الله محمّد بن الحسين الزعفراني ، أنا أحمد بن أبي خيثمة ، نا أبو أيوب ، عن إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق.
ح قال : وأنبأنا مصعب ، قالا : شيبة بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة ـ زاد مصعب : خرج مع النبي صلىاللهعليهوسلم إلى حنين ، وهو مشرك ، وهو يريد أن يغتاله فقذف الله الإسلام في قلبه ، فأسلم وقاتل معه صلىاللهعليهوسلم (٢).
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان الطوسي ، أنا الزبير بن بكار ، قال : فولد عثمان بن أبي طلحة ـ يعني ابن عبد العزيز بن عثمان بن عبد الدار شيبة بن عثمان ، كان شيبة خرج مع النبي صلىاللهعليهوسلم إلى حنين ، وهو مشرك ، وكان يريد أن يغتال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فرأى من رسول الله صلىاللهعليهوسلم غرّة يوم حنين ، فأقبل يريده فرآه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «يا شيبة هلمّ لك» ، فقذف الله في قلبه الرعب ، ودنا من رسول الله صلىاللهعليهوسلم فوضع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يده على صدره
__________________
(١) ذكره ابن الأثير في أسد الغابة ٢ / ٣٨٣.
(٢) انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٢٥٢ ـ ٢٥٣.