لئن قلت ذاك لقد قعد عمر بن الخطاب في مقعدك الذي أنت فيه فقال : ما أنا بخارج حتى أقسم مال الكعبة ، قلت : ما أنت بفاعل ، قال : بلى ، لأفعلن ، ولم؟ قال : قلت : لأن رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأبا بكر قد رأيا مكانه فلم يحركاه ، وهما أحوج إلى المال منك ، قال : فقام مكانه فخرج ، أخرجه البخاري من حديث سفيان الثوري ، عن واصل بن حيان الأسدي (١).
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : قلت لأبي الحسن الدارقطني : فشيبة بن عمر (٢)؟ قال : شيبة بن عثمان الحجبي لا يسأل عنه.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر ، أنا محمّد بن أحمد الجواليقي.
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن عبد الجبار ، وأبو طاهر أحمد بن علي بن سوار ، قالا : أنا الحسين بن علي الطناجيري ، قالا : أنا محمّد بن زيد الأنصاري ، أنا أبو جعفر محمّد بن محمّد بن عقبة ، نا هارون بن حاتم ، نا أبو بكر بن عياش (٣) ، قال : ثم اصطلح الناس على شيبة بن عثمان سنة سبع وثلاثين ، فحجّ بالناس تلك السّنة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٤) ، قال : وأقام الحج للناس سنة تسع وثلاثين شيبة بن عثمان بن طلحة الحجبي.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنبأ محمّد بن علي بن أحمد ، أنبأ أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط (٥) ، قال : وفيها ـ يعني سنة تسع وثلاثين ـ بعث معاوية بن أبي سفيان يزيد بن شجرة الرّهاوي ليقيم
__________________
(١) صحيح البخاري ٣ / ٣٦٣ في الحج ، باب كسوة الكعبة ح ١٥٩٤.
(٢) كذا بالأصل.
(٣) بالأصل : عباس.
(٤) المعرفة والتاريخ ٣ / ٣١٦ ونقله ابن حجر في الإصابة ٢ / ١٦١ عن يعقوب بن سفيان.
(٥) تاريخ خليفة بن خياط ص ١٩٨ حوادث سنة ٣٩.