واتّهمني لصهره إياي ، فهل عندك له خبر؟ فقالت : أما أنه لو كان حيا لأجابك ، ولو أن روحه في جسده لسمع كلامك هو تحت الفراش ، وأخبرته الخبر ، والذي صنعت ، فلما كان من الغد غدا أشراف أهل الرقّة ولا يشكون في القتل ، فلما دخلوا عليه جثا إسحاق بن مسلم بين يدي أبي جعفر فأخبره خبره وبما صنعت ابنته ، فلما فهم قوله ، قلب وجهه عنه وصرف حديثه إلى غيره ، وتركه وأصحابه ، ولم يعرض لعبد الله ولا لإمرأته.