ثنا جرير ، عن مغيرة قال : كتب معاوية إلى أمير الكوفة ، فذكر كلاما ، قال : فلما قام اختصم إليه رجلان في دين فأمر بجلسة ، قال : فقال له : (وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ)(١) فقال له شريح : ذاك في الربا.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأ محمّد بن أحمد بن حسنون ، أنبأ أبو الحسن علي بن عمر الحربي ، أنبأ حامد بن محمّد بن شعيب ، ثنا شريح بن يونس ، ثنا هشيم ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، عن شريح أنه حبس رجلا في حق كان قضا عليه ، قال : فأرسل إليه بشر بن مروان : أن خلّ عن الرجل ، قال : فأبى (٢) وقال : السجن سجنك ، والبواب عاملك ، رأيت الحق فقضيت عليه فحبسته ، وأبى أن يخرجه.
قال : وثنا شريح ، ثنا هشيم ، ثنا حجّاج بن أبي عثمان ، عن ابن سيرين ، عن شريح قال : كان إذا قيل له : كيف أصبحت؟ قال : أصبحت وشطر الناس عليّ غضاب (٣).
أنبأنا أبو نصر بن البنّا ، وأبو طالب بن يوسف ، قالا : أنبأ أبو محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنبأ أحمد بن معروف ، ثنا الحسين بن الفهم ، ثنا محمّد بن سعد (٤) ، أنبأ الحسن بن موسى ، وأحمد بن عبد الله بن يونس ، قالا : ثنا زهير ، ثنا جابر ، عن عامر قال : تكفل ابن لشريح برجل بوجهه ففرّ ، فسجن شريح ابنه ، فكان ينقل إليه الطعام في السّجن.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ ثابت بن بندار ، أنبأ محمّد بن علي بن يعقوب ، أنبأ محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنبأ الأحوص بن المفضّل بن غسان ، ثنا أبي ، ثنا هشام بن عبد الملك ، ثنا موسى بن محمّد الأنصاري ، حدّثني الجعد بن ذكوان قال : كان شريح يحبس في الدين ، قال : ورأيت شريحا وجاءه رجل فقال : ابنك تكفّل لي برجل ، فأمر به إلى السحن ، فلما قام من مجلس القضاء قال : يا غلام اذهب إلى عبد الله بقطيفة أو مرقعة أو برأس (٥).
__________________
(١) سورة البقرة ، الآية : ٢٨٠.
(٢) إعجامها مضطرب بالأصل.
(٣) الخبر في سير الأعلام ٤ / ١٠٥.
(٤) طبقات ابن سعد ٦ / ١٣٤.
(٥) الخبر في أخبار القضاة ٢ / ٣٠٨ وفي آخره : اذهب إلى عبد الله بقطيفة ومرفقة أو فراش. وكرره في ٢ / ٣١٧.