أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ـ قراءة عليه ـ في شهر ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ، نا محمّد بن سليمان الواسطي ، نا إبراهيم بن حميد الطويل ، نا صالح بن أبي الأخضر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيّب أن أبا هريرة قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ وهو في مجلس من المسلمين ـ : «يدخل الجنة أوّل زمرة من أمّتي سبعون ألفا ، وجوههم أشدّ بياضا من القمر ليلة البدر» ، فقام إليه عكّاشة بن محصن ـ كأني أنظر إليه ، عليه نمرة (١) ـ فقال : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال : «سبقك بها عكّاشة» [٥٠٧١].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي ـ قراءة عليه ـ وأنا حاضر ، أنا أبو محمّد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزّار (٢) ، نا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله ، نا محمّد بن عبد الله الأنصاري ، نا ابن أبي الأخضر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«من أولي معروفا فليكاف به ، فإن لم يستطع فليذكره ، فإذا ذكره فقد شكره ، ومن تشبع بما لم ينل فهو كلابس ثوبي زور» [٥٠٧٢].
رواه يوسف بن عيسى بن الطباع ، عن الأنصاري ، عن أبي عامر صالح بن رستم الخزّاز ، عن الزهري.
أخبرناه أبو منصور بن رزيق ، أنا أبو الحسين بن سعيد العطار قال : نا أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا أبو القاسم التنوخي ، نا عبد الله بن أحمد بن ماهبرد (٤) الأصبهاني ، نا أحمد بن عبد الله بن سابور ، ثنا يوسف بن عيسى بن الطباع ببغداد ، نا محمّد بن عبد الله الأنصاري ، عن أبي عامر صالح بن رستم ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«من أولي معروفا فليكاف به ، فإن لم يستطع ليشكره ، فإن لم يستطع فليذكره فمن
__________________
(١) النمرة : هي شملة فيها خطوط بيض وسود (اللسان).
(٢) عن سير الأعلام ، وبالأصل : «الراز» ترجمته في تاريخ بغداد ٩ / ٤٠٨ وسير الأعلام ١٦ / ٢٥٢.
(٣) الخبر في تاريخ بغداد ١٤ / ٣٠٥ في ترجمة يوسف بن عيسى الطباع.
(٤) تاريخ بغداد : ماهبزد.