والأنصاري ، ومسلم بن إبراهيم ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمّد بن المظفر ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد ، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف ، نا أبو جعفر العقيلي (١) ، نا محمّد بن عيسى ، نا صالح بن أحمد ، [قال : حدّثنا علي](٢) قال : سمعت معاذا وذكر صالح بن أبي الأخضر ، فقال : قال لي : هذا الكتاب سمعته من الزهري ، وقرأه عليّ ، وقرأته عليه ، قلت لمعاذ : ذكركم كان الكتاب؟ قال : كثير (٣) ، قال معاذ : وكان يقول : حدّثنا ابن شهاب ، فقلت لمعاذ : فهو إذا أصح أصحاب الزهري سماعا؟ قال : فهو كذاك ، قال : فأخبرت أنا معاذا يقول يحيى فيه ، فقال معاذ : إنما اجتمعوا عليه ، فقال لي : أراهم ، قد أكثروا (٤) عليّ وأنا خليق أن أطردهم ، قال معاذ : قلت : كيف قال؟ قال : ترى غدا فتكلم بشيء في سماعه ، وذكر معاذ حديث الإفك ، والثلاثة الذين خلّفوا فقلت لمعاذ : فإن معمرا قرأ حديث الإفك على الزهري ، فقال معاذ : قال لي بشر بن المفضّل : سألت صالحا عن هذين الحديثين ، قلت : سمعتهما من الزهري؟ قال : نعم ، فلما كان من العشي رحت إلى يحيى بن سعيد فأخبرته بقول معاذ هذا في صالح بن أبي الأخضر ، فقال يحيى : ليتني عنده ، ثم قال يحيى : قال لي عبيد الله (٥) بن عثمان إن صالحا يصحح هذا الحديث ، وهو مما سمع أن أبا بكر قال : لو رأيت رجلا على حدّ قال يحيى : فكنا عند شعبة أنا وصالح بن أبي الأخضر ، وعبد الله بن عثمان ، فسألته عنه ، فقال لي من غير أن يغضبه إنسان : لا أدري ، سمعته من الزهري وقرأته (٦). قال يحيى : ثم قال لنا بعد ذلك : حدّثني منه ما قرأت على الزهري ، ومنه ما سمعت ، منه ما وجدت في كتاب فلست أفصل ذا من ذا ، وكان قدم علينا قبل ذلك ، فكان يقول : حدّثنا الزهري ، حدّثنا (٧) الزهري.
__________________
(١) الخبر في كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ / ١٩٨ ـ ١٩٩ ونقله المزي في تهذيب الكمال ٩ / ٦ من طريق صالح بن أحمد بن حنبل.
(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن العقيلي.
(٣) عند العقيلي : كان كبيرا.
(٤) مكان «قد أكثروا» بالأصل : «فذكروا» والمثبت عن العقيلي.
(٥) بالأصل هنا عبيد الله خطأ وسيرد صوابا عبد الله» كما في العقيلي.
(٦) عند العقيلي : أو قرأته.
(٧) عن العقيلي وبالأصل : حديث.