ولي فرس للحلم بالحلم ملجم |
|
ولي فرس للجهل بالجهل مسرج |
فمن شاء تقويمي فإني مقوّم |
|
ومن شاء تعويجي فإني معوّج |
وما كنت أرضى الجهل خدنا ولا أخا |
|
ولكنني أرضى به حين أحوج |
فإن قال بعض الناس فيه سماجة |
|
فقد صدقوا والذل بالحر أسمج |
أنبأنا أبو غالب شجاع بن فارس بن الحسين الذهلي ، ونقلته من خطه ، أنبأ أبو منصور عبد المحسّن بن محمّد بن علي ، أنا أبو يعلى سعيد بن أحمد بن محمّد الورّاق الحليمي ، أنا أبو يعقوب يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن خرزاد النجيرمي ، أنشدني أبو الجود ، أنشدني جحظة لصالح بن جناح اللّخمي ـ رحمهالله تعالى ـ :
يا أيها الملك الذي بيمينه |
|
باب الزمان وصولة الحدثان |
أنعم صباحا بالسّيوف وبالقنا |
|
إنّ السلاح تحبّه الفرسان |
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا سليمان بن إبراهيم ، وسهل بن عبد الله الغازي ، وأحمد بن عبد الرّحمن بن محمّد الذكواني ، ومحمّد بن أحمد بن هارون الإمام ، وأبو الفتح عبد الرزاق بن عبد الكريم الحسناباذي.
ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، نا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمّد قالوا : حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني ـ إملاء ـ نا أبو علي الحسين بن علي ، نا محمّد بن زكريا ، نا مهدي بن سابق البهدلي ، قال : سمعت رجلا يعظ وهو يقول : اعتبر ما لم تره من الدنيا بما قد رأيته ، وما لم تسمعه بما قد سمعته ، وما لم يصبك (١) بما قد أصابك ، وما بقي من عمرك بما قد فني ، وما لم يبل منك بما قد بلي :
واعلم إنّما الدنيا نهار |
|
ضوؤه ضوء ومعار |
بينما عيشك غض |
|
ناعم فيه اخضرار |
إذ رماه رميناه |
|
فإذا فيه اصفار (٢) |
وكذلك الليل يأتي |
|
ثم يمحوه النهار |
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي بن ميمون ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، ثنا
__________________
(١) بالأصل : يصيبك.
(٢) كذا.