شيخ يكنى أبا عبد السّلام ، عن ثوبان مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«توشك الأمم (١) أن تداعى عليكم كما تدعى الأكلة إلى قصعتها» ، قيل : أمن قلّة نحن يومئذ؟ قال : «بل أنتم كثير ، ولكن غثاء (٢) كغثاء السيل ، وكثير (٣) عن المهابة منكم ، وليقذفنّ الوهن في قلوبكم» ، قالوا : وما الوهن؟ قال : «حبّ الدنيا وكراهية الموت» [٥٠٨٥].
أخبرناه أبو الفضل محمّد ، وأبو عاصم الفضيل ابنا إسماعيل بن الفضل الفضليان (٤) ، قالا : أنا أبو القاسم أحمد بن محمّد بن محمّد بن أبي منصور ، أنبأ علي بن أحمد بن محمّد بن الحسين الخزاعي ، نا الهيثم بن كليب الشاشي ، نا عيسى بن أحمد ، نا بشر ـ يعني ابن بكر ـ حدّثني ابن جابر ، حدّثني شيخ [يكنى](٥) أبا عبد السلام عن ثوبان مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«يوشك أن الأمم تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها» قال قائل : يا رسول الله ومن قلّة نحن يومئذ؟ قال : «بل أنتم كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعنّ الله [من](٦) صدوركم المهابة منكم ، وليقذفنّ في قلوبكم الوهن» قال قائل : يا رسول الله وما الوهن؟ قال : «حبّ الدنيا وكراهية الموت» [٥٠٨٦].
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل الباقلاني ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد الباقلاني : ومحمّد بن الحسن الأصبهاني ـ قالا : أنبأ أبو بكر أحمد بن عبدان ، أنا أبو الحسن محمّد بن سهل ، أنا أبو عبد الله البخاري (٧) ، قال : صالح بن رستم الدمشقي عن مكحول ، روى عنه سعيد بن أبي أيوب منقطع.
__________________
(١) بالأصل : «يوشك الادم» والمثبت عن تهذيب الكمال ، وفي ميزان الاعتدال : يوشك أن تداعى الأمم عليكم.
(٢) بالأصل : «غنا كغنا» والمثبت عن تهذيب الكمال.
والغثاء الزبد والقدر (اللسان).
(٣) في تهذيب الكمال : ولتنزعنّ المهابة منكم.
(٤) كذا ، ولعله : الفضيليان.
(٥) زيادة منا للإيضاح.
(٦) زيادة منا للإيضاح.
(٧) التاريخ الكبير ٤ / ٢٧٩.