يختلف إلى ديوان زياد ، وابن زياد ، ويجالس الأحنف والوجوه ، وكان حافظا يحفظ ما سمع ، وصحب زاذان فرّوخ (١) كاتب الحجّاج فتعلم منه ، وهو أوّل من نقل الديوان من الفارسية إلى العربية ، وبذلت كتّاب الفرس له ثلاثمائة ألف درهم على أن لا يفعل فأبى ، وعامة من تخرّج من كتّاب أهل البصرة والكوفة فبصالح تخرّج (٢).
ووفد على سليمان بن عبد الملك ، فولّاه خراج العراق وردّه إليها فوليها صالح أيام سليمان كلها ، وأقرّه عمر بن عبد العزيز سنة ثم استعفاه فأعفاه ، ويقال إنه شنع (٣) عند عمر بن عبد العزيز فعزله ، ولما ولي يزيد بن عبد الملك كان صالح عنده بالشام ، فكتب عمر بن هبيرة إلى يزيد في إنفاذ صالح إليه يسأله عن الخراج فبعث به إليه ، وأوصاه به ، فبعثه وقتله.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطاء ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، نا زكريا بن يحيى المنقري ، نا الأصمعي ، نا سهل بن أبي الصلت ، قال : أجّل (٤) الحجّاج صالح بن عبد الرّحمن أجلا حتى قلب الديوان (٥) ، وجعل بالعربي.
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن المجلي (٦) ، أنبأ أحمد بن علي بن ثابت ، أنبأ علي بن أبي علي ، نا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين ، وأبو منصور ، قالا : أنا محمّد بن عبد الرّحمن ، قالا : نا عبد الله بن عبد الرّحمن السكري ، قال : قال أبو يعلى زكريا بن يحيى المنقري أنا الأصمعي ، نا أبو عاصم النبيل ، عن عبيد الله بن عبد الله بن بحران ، وقال ابن السّمرقندي : قال : سأل يزيد بن المهلب صالح بن عبد الرّحمن دجاجة يزيدها في طعامه فأبى عليه ، وسأله لما تزوج عاتكة بنت الملاءة أن
__________________
(١) عن الوزراء والكتّاب للجهشياري ص ٣٨ وبالأصل : «زاد بفروح».
(٢) انظر أسماء تلامذة صالح بن عبد الرحمن في الوزراء والكتّاب للجهشياري ص ٣٩.
(٣) بالأصل : سبع ، والمثبت عن مختصر ابن منظور ١١ / ٣٢.
(٤) غير واضحة بالأصل وتقرأ : «أحد» والمثبت عن مختصر ابن منظور ١١ / ٣٣.
(٥) بالأصل : «قلت للديوان» والصواب عن المختصر.
(٦) بالأصل «المحلى» خطأ ، والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير ٤ / ١٣٤٤.