«لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، صدق الله وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، آئبون إن شاء الله ، تائبون عابدون لربنا حامدون» [٥٠٩٣].
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل الفقيه ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أنا أبو عثمان البحيري ، أنا زاهر بن أحمد ، أنا إبراهيم بن عبد الصمد ، نا أبو مصعب ، نا مالك ، نا صالح بن كيسان ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة أنها قالت : فرضت الصلاة ركعتين ركعتين في الحضر والسفر ، فأقرّت صلاة السّفر ، وزيد في صلاة الحضر.
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا محمّد بن عباد المكي ، نا سفيان ، قال : قال لنا عمرو بن دينار : اذهبوا إلى صالح فإنه يحدّث بحديث حسن ، فأتيناه فقال : حدّثنا سليمان بن يسار ، عن أبي رافع قال : ضربت قبة النبي صلىاللهعليهوسلم بالأبطح ولم يأمرني ، فجاء فنزل ـ يعني بالمحصّب (١) ـ.
قال : وأنا أبو يعلى ، ثنا أبو بكر ، وزهير ، قالا : نا سفيان بن عيينة ، عن صالح بن كيسان ، قال : سمعت سليمان بن يسار يقول : إن أبا رافع كان على ثقل رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : أنا جئت فضربت قبّته بالأبطح ، فجاء فنزل ، رواه مسلم عن أبي بكر وزهير.
قرأنا على أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني أبي علي ، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن خزفة (٢) ، أنا محمّد بن الحسين بن محمّد الزعفراني ، نا أحمد بن أبي خيثمة ، أخبرني مصعب قال : صالح بن كيسان كان مولى امرأة من دوس ، وكان عالما ، ضمّه عمر (٣) بن عبد العزيز إلى نفسه ، وهو أمير ، فكان يأخذ عنه ، ثم بعث إليه الوليد بن عبد الملك فضمّه إلى ابنه عبد العزيز بن الوليد ، وكان يأخذ عنه ، وكان صالح بن كيسان جامعا من الحديث والفقه والمروءة (٤).
__________________
(١) المحصب : موضع فيما بين مكة ومنى (ياقوت).
(٢) بالأصل : حرقة ، خطأ ، والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ كثيرا.
(٣) بالأصل : عمير ، خطأ.
(٤) نقله المزي في تهذيب الكمال ٩ / ٤٨ والذهبي في سير الأعلام ٥ / ٤٥٤.