لي خاصمته إليك ، فأمرتني أن أخاصمه ، قال : فقال : يا بني ، إنك لما تقدمت على أمرك كان القضاء عليك فكرهت أن أخبرك به لتذهب إلى خصمك فتصالحه وتقطع من مالك (١) شيئا لا حق لك فيه فكرهت أن أخبرك.
قرأت على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد ـ قراءة ـ ، ح وعن أبي نعيم محمّد بن عبد الواحد ، أنبأ علي بن محمّد بن خزفة (٢) ، قالا : أنبأ محمّد بن الحسين بن محمّد الزعفراني ، ثنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، ثنا أبي ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أيوب ، عن محمّد قال : قال شريح : إنما افتقر (٣) الأثر فما وجدت في الأثر حدثتكم.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو بكر بن الطبري ، أنبأ أبو الحسين بن الفضل ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب (٤) ، ثنا (٥) أبو عاصم محمّد بن أبي أيوب الثقفي ، حدّثني عامر ، وسألته عن الولاء قلت : يا أبا عمرو كيف ترى (٦) في الولاء؟ قال : كان شريح ينزله بمنزلة المال ، قلت : فإن أهل المدينة لا يقولون ذاك ، قال : أجل ، إن أهل المدينة ينزلونه بمنزلة النسب. قلت : فعمن كان يروي شريح؟ قال : هو كان أعظم في أنفسنا من أن نسأله عن من يروى
قال : وثنا يعقوب ، حدّثني محمّد بن يحيى ـ يعني ابن أبي عمر ـ عن سفيان ، عن سليمان قال : قال شريح : سمعنا قبل أن نلطح الأحاديث.
رواه غيره عن ابن أبي عمر ، وقال : تتلاطح الأحاديث.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأ عمر بن عبيد الله ، أنبأ أبو الحسين بن بشران ، أنبأ عثمان بن أحمد ، ثنا حنبل بن إسحاق قال : قال يحيى بن معين : شريح بن هانئ كوفي ، وشريح بن أرطأة كوفي ، وشريح القاضي أقدم منهما ، وهو ثقة.
قرأت على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنبأ أحمد بن
__________________
(١) كذا ، ولعله «من ماله» وهو أظهر.
(٢) بالأصل : خزقه ، والصواب بالفاء ، وقد مرّ كثيرا.
(٣) كذا بالأصل ، ولعله : اقتفي.
(٤) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٨٨.
(٥) في المعرفة والتاريخ يقول يعقوب : حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا أبو عاصم ..
(٦) في المعرفة والتاريخ : كيف يرث.