أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين ، أنا أبو علي الأهوازي ، أنا عبد الوهاب الكلابي.
ح ثم أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر ، أخبرنا طرفة بن أحمد ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أبو الجهم بن طلّاب ، نا أحمد بن أبي الحواري ، قال : قال صبح لأبي سليمان : يا أبا سليمان طوبى للزاهدين ، قال له أبو سليمان : طوبى للعارفين.
قال : ونا أحمد ، نا صبح ، أبو صالح الخراساني ، نا إسحاق بن نجيح ، عن إسماعيل الكندي قال :
جاء رجل من أهل البصرة إلى طاوس يسمع منه ، قال : فوفاه مريضا ، فجلس عن رأسه يبكي ، فقال : ما يبكيك يا شاب؟ قال : والله ما أبكي على قرابة بيني وبينك ، ولا على دنيا جئت أطلبها منك ، ولكن على العلم الذي جئت أطلب منك يفوتني ، قال : فقال له طاوس : إني موصيك بثلاث كلمات إن حفظتهن علمت علم الأولين والآخرين ، وعلم ما كان ، وعلم ما يكون : حبّ الله حتى لا يكون شيء أحب إليك منه ، فإذا فعلت ذلك علمت علم الأولين والآخرين ، وعلم ما كان ، وعلم ما يكون ، قال : فقال له الشاب : لا جرم والله ، لا سألت أحدا بعدك عن شيء ما بقيت.