كتب إلينا عمر : لا تجالسوا صبيغا ، فلو جاءنا ونحن مائة لتفرقنا عنه ، وربما قال : لما جالسناه.
أنبأنا أبو بكر الحاسب (١) وجماعة ، عن إبراهيم بن عمر الفقيه.
ح وأنبأنا أبو محمّد بن صابر وغيره ، قالا : أنبأ أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا عمر بن إبراهيم ، أنا محمّد بن العباس ، أنا أبو بكر محمّد بن القاسم بن بشار (٢) ، نا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، نا محمّد بن عبيد ، نا حمّاد بن زيد ، عن هشام ، عن محمّد بن سيرين ، قال : كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري أن لا تجالس صبيغا ، وأن يحرم عطاءه ورزقه.
أخبرني أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا الحسن بن أبي بكر ، نا محمّد بن عبد الله الشافعي ـ إملاء ـ من لفظه ـ نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، نا عبيد الله بن عمر ، نا حمّاد بن زيد قال : وحدّثني قطن بن كعب ، قال : سمعت رجلا من بني عجل يقال له زرعة ، أو فلان بن زرعة ، قال : رأيت صبيغ بن عسل بالبصرة كأنه بعير أجرب ، يجيء إلى الحلقة ويجلس وهم لا يعرفونه فيناديهم : الحلقة الأخرى عزمة أمير المؤمنين عمر ، فيقومون ويدعونه.
__________________
(١) بالأصل : الحاشب ، والصواب ما أثبت ، انظر المطبوعة ـ عاصم ـ عائذ الفهارس ص ٦٤٨ ، وانظر ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٢٣.
(٢) بالأصل : «يسار» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٢٧٤.