أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر ، أنا أبو الحسين ، أنا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (١) ، أنا عمرو بن عاصم الكلابي ، نا جعفر بن سليمان ، ثنا ثابت البناني قال : إنما قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من دخل دار أبي سفيان فهو آمن» ، لأن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان إذا أوذي وهو بمكّة فدخل دار أبي سفيان أمن ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم يوم فتح مكة : «من دخل دار أبي سفيان فهو آمن» [٥١٢١].
أخبرنا أبو القاسم الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر الدقيقي ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي (٢) ، نا يزيد ـ هو ابن هارون ـ نا حمّاد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن عبد الله بن رباح ، عن أبي هريرة أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال يوم فتح مكة : «من أغلق بابه فهو آمن ، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن» [٥١٢٢].
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن الحسن بن محمّد ، أنا محمّد بن عبد الله بن حمدون ، أنا أبو حامد بن الشرقي ، نا محمّد بن يحيى الذهلي ، نا محمّد بن موسى بن أعين ، نا أبي ، عن إسحاق بن راشد ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيّب ، قال (٣) :
لما كان ليلة دخل الناس مكة ليلة الفتح لم يزالوا في تكبير وتهليل وطواف بالبيت حتى أصبحوا فقال أبو سفيان لهند : ترين هذا من الله؟ قال : ثم أصبح فغدا أبو سفيان إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «قلت لهند أترين هذا من الله؟ نعم هو من الله» ، فقال أبو سفيان : أشهد أنك عبد الله ورسوله ، والذي يحلف به أبو سفيان ما سمع قولي (٤) هذا أحد من الناس ، إلّا الله ، وهند [٥١٢٣].
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي (٥) ، قال : أنبأني أبو عبد الله الحافظ ـ إجازة ـ أنا أبو حامد أحمد بن علي بن الحسن المقرئ ، أنا أحمد بن يوسف السّلمي ، نا محمّد بن يوسف الفريابي ، نا يونس بن (٦) أبي إسحاق ، عن أبي السّفر ، عن ابن عباس قال :
__________________
(١) ليس لأبي سفيان ترجمة في طبقات ابن سعد المطبوع ، فهو ضمن تراجم المدنيين الضائعة.
(٢) مسند الإمام أحمد ٢ / ٢٩٢.
(٣) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي ٥ / ١٠٣ والسيرة الشامية للصالحي ٥ / ٣٧٠.
(٤) بالأصل : «قول».
(٥) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي ٥ / ١٠٢.
(٦) بالأصل «عن» والصواب عن البيهقي ، وانظر ترجمته في تقريب التهذيب ٢ / ٣٨٤.