ظهره وقال : «بالله نغلبك» ، فقال أبو سفيان : أشهد أنك رسول الله صلىاللهعليهوسلم [٥١٢٧].
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمّد بن المظفّر ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف ، نا أبو جعفر العقيلي ، نا محمّد بن عمرو بن خالد الحرّاني ، نا عبد العزيز بن يحيى المزني ، نا عبد الواحد الحجبي ، عن أبيه ، عن وهب بن منبه ، عن عبد الله بن عباس أنه قال :
لقي رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبا سفيان بن حرب في الطواف ، فقال : يا أبا سفيان كان بينك وبين هند كذا وكذا ، فقال أبو سفيان : أفشت عليّ هند سبري ، لأفعلنّ بها ، ولأفعلن ، فلما فرغ رسول الله صلىاللهعليهوسلم من طوافه لحق أبا سفيان فقال : «يا أبا سفيان لا تكلم هندا ، فإنها لم تفش من سرّك شيئا» ، فقال أبو سفيان : أشهد أنك رسول الله ، هذه هند ظننتها أن تكون أفشت سرّي من إياك بما في نفسي [٥١٢٨].
أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم ، وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد الجرجاني ، قالا : أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو سعيد محمّد بن عبد الله بن حمدون ، وأحمد بن محمّد بن أحمد بن عمر ، قالا : أنا أحمد بن محمّد بن الحسن الحافظ ، نا حمدان السلمي.
ح (١) ح وأخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبي ، أبو القاسم ، أنا عبد الملك بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو عوانة الإسفرايني ، نا أحمد بن يوسف السلمي ، نا النضر بن محمّد ، نا عكرمة بن عمّار ، نا أبو زميل (٢) ، حدّثني ابن عباس قال :
كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ، ولا يقاعدونه ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم ـ في حديث البحيري : فقال للنبي صلىاللهعليهوسلم ـ : يا نبي الله ثلاث أعطيتهن؟ قال : «نعم» ـ وفي حديث البحيري : ثلاث أسألك أن يعطيهن (٣)؟ قال : وما هي؟ وقالا : قال : عندي أحسن العرب وأجملهن أم حبيبة بنت أبي سفيان ، أزوّجكها ، قال : «نعم» ، قال : ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك ، قال : «نعم» ، قال : وتأمرني حتى أقاتل الكفّار كما كنت
__________________
(١) كذا.
(٢) بالأصل : «رميل» والصواب ما أثبت بالزاي عن تقريب التهذيب ، ونص على ضبطه بالتصغير ، واسمه سماك بن الوليد ، ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٤٣٢.
(٣) كذا ، وفي مختصر ابن منظور ١١ / ٦٢ «تعطينيهن» وهذا أشبه بالصواب.