أبو سفيان فقال : لو علم ابن الخطاب لي فيها حقا لأعطانيها وما حبسها عنّي وأبى أن يأخذها.
أخبرنا أبو سعيد محمّد بن إبراهيم بن أحمد الغزّي ، أنبأ أبو بكر محمّد بن إسماعيل بن السري التفليسي ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي ، أنا علي بن عمر الحافظ ، نا يزداد الكاتب ، نا عبد الله بن شبيب ، حدّثني إبراهيم بن المنذر ، أخبرني عبد العزيز بن عمران قال : قيل لأبي سفيان بن حرب : ما بلغ بك من الشرف ما ترى؟ قال : ما خاصمت رجلا إلّا جعلت بيني وبينه للصلح موضعا ـ أو قال موعدا ـ.
أخبرنا أبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد ، أنبأ عبد الرزاق بن عمر بن موسى ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن زبّان (١) ، وإسماعيل بن داود بن وردان ، قالا : ثنا زكريا بن يحيى قال ابن زبّان (٢) : حدّثني مفضّل.
وقال ابن داود : نا مفضّل ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم :
أن هندا أم معاوية قالت : يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح ، لا يعطيني ما يكفيني وولدي إلّا ما أخذت منه ، وهو لا يدري ، فقالت : هل علي في ذلك من شيء؟ قال : «خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف» [٥١٣٩].
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا أبو علي الحسن بن حبيب ، نا يزيد بن عبد الصمد ، نا أبو مسهر ، حدّثنا سعيد قال : قال عمر بن الخطاب لأبي سفيان بن حرب : لا أحبك أبدا ، ربّ ليلة غممت فيها رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
قال : ونا الحسن بن حبيب ، أنا جرير بن غطفان ، نا عفان ، نا حمّاد بن سلمة ، نا هشام بن زيد ، عن أنس : أن أبا سفيان بن حرب دخل على عثمان بعد ما عمي فقال : هاهنا أحد؟ قالوا : لا ، قال : اللهمّ اجعل الأمر أمر جاهلية ، والملك ملك غاصبية ، واجعل أوتاد الأرض (٣) لبني أمية.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن عبد الله ، أنا محمّد بن الحسن بن
__________________
(١) بالأصل : زيان ، والصواب ما أثبت بالباء الموحدة ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٥١٩.
(٢) بالأصل : زيان ، والصواب ما أثبت بالباء الموحدة ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٥١٩.
(٣) بالأصل : «أوتاد للأرض» ولعل الصواب ما أثبت ، انظر مختصر ابن منظور ١١ / ٦٧.