لثقلها ، ولهذا قلبت الواو همزة في مثل : (أقّتت) و (أجوه) وربما صححت (١) فقيل (حمراءان).
وحكى المبرد عن المازني : قلبها ياء ، نحو : (حمرايان).
والأعرف قلبها واوا (وإلا) أي : وإن لم تكن الهمزة أصلية ولا للتأنيث بأن تكون (٢) للإلحاق ك : (علباء) فإن همزته للإلحاق ب : (قرطاس) أو منقلبة عن واو ، أو ياء أصلية ك : (كساء) و (رداء) فإن أصلهما (كساو ، ورادي) (فالوجهان) (٣) المذكوران جائزان (٤).
أحدهما : ثبوت الهمزة وبقاؤها ؛ لأن الهمزة في الصورة الأولى منقلبة عن واو أو ياء (٥) ملحقة (٦) بالأصل ، وفي الأخرى عن أصلية ، فشابهتا همزة (قراء) فثبتت في الصورتين ، كنا في (قراء).
وثانيهما : قلب الهمزة واوا ؛ لأن عين الهمزة في الصورتين ليست بأصلية فشابهت
__________________
(١) أي : الهمزة بأن لا تقلب واوا عند البعض كما تثبت في الأصلية والمصنف سلك مسلك الجمهور وهو قلب الهمزة واو وجوبا. (شرح).
(٢) قوله : (بأن تكون للإلحاق) لم يقل : أو زائدة مع أنه الموافق لما تقدم من قوله : (غير زائدة) لا منقلبة عن أصلية أو زائدة إشارة إلى أن الزيادة في الممدود لا تكون إلا للإلحاق بخلاف الزيادة في المقصورة فإنها لا تكون للإلحاق وللتكثير كما مر. (سيالكوني).
(٣) إلغاء جزائية والوجهان مرفوع مبتدأ وخبر محذوف أي : جائزان أو خبر لمبتدأ محذوف أي : فحكمها الوجهان أو فاعل جاز المقدر وعلى التقادير فالجملة مجزومة المحل جزاء الشرط والجملة الشرطية مرفوعة المحل عطف على الجملة الشرطية السابقة القريبة أو البعيدة. (زيني زاده).
(٤) إلا أن بقاء الأصلية أولى من قليها حتى لم يذكر سيبويه فيها إلا الإثبات ، وإبدال الملحقة واوا أولى من إثباتها.
(٥) هذا أولى من القول بزيادة الهمزة للإلحاق ؛ لأن الزيادة بحرف العلة أليق. (جاربردي).
ـ ويفهم منهم أن الحرف الزائد للإلحاق في مثل علياء هو الواو والياء ثم عوض عنه الهمزة. (حاشية).
(٦) هكذا عبارة الرضي ويفهم منه أن الحرف الزائد للإلحاق في مثل علياء هو الواو والياء ثم عوض منه الهمزة.