واللازم أعم من أن يكون لازما ابتداء أو عند الاشتقاق ، ك : (رحيم) فإنه مشتق من (رحم) بكسر العين بعد نقله إلى (رحم) (١) بضمها. فلا يقال : رحيم إلا من (رحم) بضم الحاء ، أي : صار (الرّحم) طبيعة له : ـ (كرم) بمعنى صار الكرم طبيعة له.
والمراد بكونه بمعنى الثبوت : أنه يكون كذلك بحسب (٢) أصل الوضع ، فيخرج عنه نحو : (ضامر (٣) وطالق) فإنهما بحسب أصل الوضع للحدوث ثم عرض لهما الثبوت بحسب الاستعمال (٤).
(وصيغتهما) (٥) أي : صيغة الصفة المشبهة مع اختلاف (٦) أنواعها (مخالفة لصيغة) اسم (٧) (الفاعل) أو لصيغة الفاعل
__________________
(١) قوله : (رحم) بضم العين ثم يشتق منه الصفة المشبهة وهذا مطرد في باب المدح والذم نص عليه في تصريف المفتاح وذكر صاحب الكشاف في الفائق. (شيخ زاده).
(٢) سواء كان أصله كذلك أو بعد نقله حين اشتقاقه حتى يكون في أصل وضعه وحين اشتقاقه مشتقا بمعنى الحدوث ثم عرض الثبوت في الاستعمال. (عبد الله أيوبي).
(٣) والضمير الرجل الهضم المبطن اللطيف الجسم وناقة ضامرة أي : مهزولة والهضيم من النساء اللطيفة الكشخين. (صحاح).
(٤) حيث كان الأول يجري مجرى الاسم للناقة ولم تكن مهزولة حتى يستوى فيه المذكر والمؤنث وكان الثاني للرجل الذي يطلق امرأته وإن لم يصدر عنه الطلاق. (تكملة).
(٥) قوله : (وصيغتها) أي : الصيغ المختصة بها فلا ينافى ما في التسهيل من أن الصفة المشبهة من غير الثلاثي المجرد تجئ على وزن اسم الفعل منه فإنها مشتركة بينهما. (عبد الحكيم).
(٦) قوله : (قياسا مطردا مع أنواعها) للإشارة إلى نفس الصيغة غير مختلفة بل الاختلاف حاصل من تنوعها بأن تكون باللام نحو : الحسن وجهه وبالإضافة حسن الوجه أو مجردا عنهما نحو : حسن وجه بالتنوين. (تكملة).
(٧) ولما كان لفظ الفاعل الذي أضيفت إليه الصيغة يحتمل أن يكون بمعنى صيغة على وزن المضارع مع الميم المضمومة وكسر ما قبل الآخر فيكون بهذا المعنى شاملا.
ـ يضع الثلاثي ولغيره ويحتمل أن يكون بمعنى أنه على صيغته وهي لفظ صيغة الثلاثي المجرد أشار الشارح بتوسط لفظ الاسم إلى الاحتمال الأول وبقوله : (أو لصيغة الفاعل) الذي أشار إلى الاحتمال الثاني يعني أن المراد بقوله لصيغة هي لفظ الفاعل. (أيوبي). ـ