ب : (إن ضربت ضربت)
(مبني على الفتح) خبر مبتدأ (١) محذوف ، أي هو ، يعني : الماضي مبني على الفتح لفظا ، نحو : ضرب أو تقديرا (٢) نحو : رمى.
أما البناء (٣) على الحركة دون السكون الذي هو الأصل في المبني فلمشابهته المضارع(٤) في وقوعه موقع الاسم ، نحو : (زيد ضرب) في موضع (زيد ضارب) وشرطا وجزاء تقول: (إن ضربتني ضربتك) في موضع : (إن تضربني أضربك) وأما الفتح (٥) فلكونه (٦) أخف الحركات.
(مع (٧) غير الضمير (٨) المرفوع المتحرك) فإنه مبني على السكون (٩) معه ، نحو :
__________________
ـ ينتظر وجوده ولكن يدل على زمانك بسبب عروض لم إليه.
(١) ولم يجعل خبرا بعد خبر رعاية لجانب المعنى ؛ لأن الحد ليس جزءا من المحدود من حيث المعنى لعدم كون الحكم مقصودا كما تقرر ومن جواز كونها خبرا بعد خبر نظرا إلى جانب اللفظ فقدمها. (حكيم).
(٢) قوله : (تقدير ... إلخ) فإنه يمكن تقدير الفتحة في آخر رمى وإن لم تظهر للتعذر بخلاف ضربن وضربوا فإنه لا يمكن تقدير الفتحة على ما قبل النون والواو فلذا كانا مبنيين على السكون والضم. (حكيم).
(٣) قوله : (أما البناء) على الحركة أما نفس البناء فلأن الأصل في الفعل البناء لفقدان المعاني الموجبة للإعراب أعني الفاعلية والمفعولية والإضافة ولا مقتضى للعدول عنه وهي المشابهة التامة كما في المضارع. (وجيه الدين).
(٤) ولكونه مشابه المشابه استحق البناء على الحركة ، بخلاف المضارع فإنه مشابه للاسم فاستحق الإعراب. (سيالكوتي).
(٥) وأما وجه كونه مبنيا على الفتح بعد اختيار الحركة على السكون. (تكملة).
(٦) قوله : (فلكونه أخف الحركات) وثقل الفعل لفظا إذ لا تجد فعلا ثلاثيا ساكن الأوسط بالأصالة ومعنى لدلالته على المصدر والزمان وطلبه المرفوع دائما والمنصوب كثيرا. (س).
(٧) ولما كان كونه مبينا على الفتح مشروطا بشرط لا شيء أعني : بشرط عدمي. (أيوبي).
(٨) قوله : (الضمير المرفوع) احتراز عن المنصوب ؛ لأنه إن اتصل بالماضي لم يتغير بنائه عما كان عليه نحو : ضربني وضربك وضربه. (هند).
(٩) بخلاف المنصوب نحو : ضربه وضربك فإنه يوجب التسكين ؛ لأن المنصوب فضلة فلا يتوالى أربع حركات فيما هو كالكلمة الواحدة. (وافية).